انضم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر الى المسؤولين الدوليين في كوسوفو بتحميل عناصر ألبانية متطرفة ما حصل "من العنف ضد الصرب". فيما طالب رئيس الاقليم ابراهيم روغوفا باستقلال كوسوفو "من دون مساومة". وأكد شيفر في مؤتمر صحافي في بريشتينا، ان "ما حصل الأسبوع الماضي نتيجة عمل تنظيمي للفصائل الألبانية المتطرفة". وحضّ الزعماء الألبان على إدانة العنف ضد الصرب. ودعا القادة الالبان إلى إدانة جماعية للعنف. ومن جهته أ ف ب طالب روغوفا باستقلال الاقليم "من دون مساومة". وقال في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أمس: "بات واضحاً من الآن وصاعداً بالنسبة الى الجميع ان الاستقلال عن صربيا امر حيوي بالنسبة الى كوسوفو وسكانها. وليس فقط بالنسبة اليهم، لأن هذا سيؤدي الى تهدئة منطقة البلقان بأكملها". وأضاف ان "احداث الايام الاخيرة ألقت بظلالها على سكان كوسوفو من دون ادنى شك ... لكنني لا اعتقد ان عنف الايام الاخيرة يشكل خطراً على العملية التي ستؤدي الى الاستقلال". ورداً على سؤال حول احتمال التنازل عن منطقة كوسوفسكا ميتروفيتشا في شمال الاقليم لصربيا من اجل تسريع الاستقلال أكد ان "اي مساومة على الاستقلال ليست ممكنة، فالحدود لا يمكن المس بها. انه مبدأ اساسي والامر ليس وارداً". وفي بلغراد، أعلن مبعوث الرئيس الروسي وزير شؤون الحالات الطارئة سيرغي شويغو ان روسيا أقامت جسراً جوياً لإيصال المساعدات لصرب كوسوفو. واتهم في مؤتمر صحافي مسؤولين في الادارة الدولية في كوسوفو بأنهم "حاولوا عدم توضيح حقيقة عمليات التطهير العرقي في كوسوفو وحجبوها عن الرأي العام". وأكد ان بلاده لن تسمح بأي حل لمشكلات كوسوفو خارج اطار قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن إطار اتحاد صربيا والجبل الأسود. وهو ما جرى تفسيره في بلغراد بأنه تعهد من روسيا بمنع تحقيق هدف الألبان بالانفصال والاستقلال "حتى لو تطلب ذلك استخدام حق الفيتو".