أعلنت السلطات في زيمبابوي امس، انها اعتقلت السفير الاميركي في هراري كريستوفر ديل بسبب دخوله منطقة مغلقة قرب المقر الرسمي للرئيس روبرت موغابي. وقال الناطق باسم الرئاسة جورج تشارامبا لصحيفة"هيرالد"، ان السفير ديل يجب ان يعتبر نفسه محظوظاً لانه ما زال على قيد الحياة ونجا من احتمال اطلاق النار عليه وقتله، بسبب دخوله تلك المنطقة. وأوضح ان"في اي مكان آخر من العالم وخصوصاً في اميركا، كان يمكن ان يكون ميتاً. فالمغامرة التي قام بها خطيرة للغاية". واتهمت وزارة خارجية زيمبابوي ديل بدخول تلك المنطقة عمداً لافتعال"حادث ديبلوماسي غير مبرر". وقامت وحدة خاصة من الجيش مكلفة بحراسة موغابي، باعتقال السفير بعد دخوله المنطقة المحظورة في حديقة النباتات في هراري قرب المقر الرئاسي. وفي رسالة احتجاج الى الحكومة الاميركية، قالت وزارة الخارجية في زيمبابوي ان ديل"تعمد"السير باتجاه المنطقة المحظورة وكان من الممكن ان يدخل بسهولة الى المنشآت الامنية بعد ظهر الاثنين الماضي، لو لم يتدخل الحرس الرئاسي في الوقت المناسب. وجاء في الرسالة ان"الوزارة تدين بشدة هذا التجاهل لقوانين الامن في زيمبابوي من جانب سفير الولاياتالمتحدة، وهو الامر الذي لا يسمح به في بلده". وأضافت ان"هذا العمل تم في تجاهل متعمد للقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.