اعتقلت قوات زيمبابوي السفير الاميركي في هراري كريستوفر ديل هذا الاسبوع بسبب دخوله منطقة مغلقة بالقرب من المقر الرسمي للرئيس روبرت موغابي. وقال المتحدث باسم الرئاسة جورج تشارامبا لصحيفة «هيرالد» ان السفير كريستوفر ديل يجب ان يعتبر نفسه محظوظاً لأنه لا زال على قيد الحياة ونجا من احتمال اطلاق النار عليه وقتله بسبب دخوله تلك المنطقة. واوضح «في اي مكان آخر من العالم وخصوصا في اميركا كان يمكن ان يكون ميتا. فالمغامرة التي قام بها خطيرة للغاية». واتهمت وزارة خارجية زيمبابوي ديل بدخول تلك المنطقة عمداً لاثارة «حادث دبلوماسي غير مبرر». وقامت وحدة خاصة من الجيش مكلفة بحراسة الرئيس باعتقال السفير بعد دخوله المنطقة المحظورة في حديقة النباتات في هراري قرب مسكن موغابي الرسمي. وفي رسالة احتجاج للحكومة الاميركية، قالت وزارة الخارجية ان ديل «تعمد» السير باتجاه المنطقة المحظورة وكان من الممكن ان يدخل بسهولة الى المنشآت الامنية بعد ظهر الاثنين لو لم يتدخل الحرس الرئاسي في الوقت المناسب. وجاء في الرسالة ان «الوزارة تدين بشدة هذا التجاهل لقوانين الامن في زيمبابوي من قبل سفير الولاياتالمتحدة، وهو الامر الذي لا يسمح به في بلده»، حسب الصحيفة. واضافت ان «هذا العمل تم في تجاهل متعمد للقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول والهدف منه هو اثارة حادث دبلوماسي غير مبرر». ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي السفارة الاميركية.