اعتقلت الشرطة الفرنسية 14 شخصاً من بينهم إمام اثر دهمها منطقة مودرسيفا الواقعة في ضاحية باريس امس، ضمن حملة اطلقتها لمكافحة الارهاب، استهدفت مراكز تجمع إسلامية من بينها جامع. وصادرت مسدسين ووثائق ذات طابع اسلامي يجري تحليل مضمونها حالياً. واستندت الحملة الى بلاغات وردت الى الشرطة عن تشكيل الموقوفين شبكة دعم لوجستية تؤمن أوراقاً ثبوتية لمجموعات ارهابية ووثائق ادارية مزورة، ضبطت في المداهمات. وجاءت الاعتقالات بعد خمسة ايام من تقليل وزير الداخلية دومينيك دو فيلبان من أهمية تقارير اشارت الى رصد اتصالات هاتفية لمتشددين اعلنوا فيها عزمهم على مهاجمة قطارات انفاق في باريس. واعلنت الشرطة ان التحقيقات ستكشف ايضاً احتمال صلة المعتقلين بتبييض الاموال وارتكاب مخالفات امنية. اسبانيا وفي اسبانيا، انجز القاضي بالتاسار غارثون اعداد ملف التحقيق الخاص بخلية "القاعدة" في البلاد وعلاقتها باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وهو تضمن 160 مجلداً من بينها 45 احتوت مستندات اتهام وأدلة. وشملت الاتهامات 41 شخصاً من بينهم 14 ما زالوا قيد الاعتقال على غرار السوري عماد الدين بركات "ابو دحدح" ومواطنه محمد غالب كلاج "ابو طلحة"، وآخرين موجودين خارج السجن لأسباب صحية على غرار الصحافي تيسير علوني. واوضح ملف التحقيق ان المتهمين استعملوا اسبانيا كقاعدة لتحضير اعتداءات 11 أيلول ونفذوا نشاطات لوجستية لحساب "القاعدة". وفي غضون ذلك، جدد القاضي خوان ديل اولمو المكلف بالتحقيقات الخاصة بتفجيرات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، اعتقال خمسة اسبان بسبب تورطهم بتزويد الخلية المنفذة، متفجرات حصلوا عليها من خلال عملهم في منجم كونشيتا في منطقة استورياس. وسلم هؤلاء المتفجرات الى الارهابيين في مقابل الحصول على مخدرات، كما اعتقل اثنان آخران، احدهما قاصر، نقلا المتفجرات الى مدريد. 11 أيلول موعد غير اصلي للهجمات وفي الولاياتالمتحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول والتي ستقدم تقريرها النهائي في 26 تموز يوليو المقبل، اكتشفت ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن ارجأ بطلب من خالد شيخ محمد العقل المدبر للاعتداءات المعتقل حالياً، موعد تنفيذ عملية خطف الطائرات بعدما كان تحدد في ايار مايو او حزيران يونيو من العام ذاته، بسبب عدم جاهزية قائد مجموعة الخاطفين المصري محمد عطا وزملائه الذين لم يستكشفوا الاجواء الاميركية قبل ايار. على صعيد آخر، صدر القرار الظني في حق الصومالي نور الدين عبدي في شأن تخطيطه مع مؤيدي "القاعدة" لنسف مركز تجاري في مدينة كولومبوس اوهايو، ومساهمته في تقديم العون المادي للتنظيم والاحتيال في شأن وجهة سفره، تمهيداً لنيل وثائق سفر واستخدامها. واشار القرار الظني الى مشاركة عبدي في معسكر للتدريب العسكري في اثيوبيا، وتنسيقه خطة التفجير مع ايمن فارس الذي عمل كسائق شاحنة في اوهايو وحكم عليه بالسجن 20 عاماً لثبوت علاقته مع "القاعدة". التعذيب في السجون وبالانتقال الى فضائح التعذيب في سجون افغانستان، شدد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في اجتماع عقده مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي على افتقاد القانون الاميركي الخاص بحظر كل اشكال التعذيب "هامش مناورة" سواء لدى الرئيس جورج بوش او لديه. واللافت ان وزارة الدفاع البنتاغون اعلنت الاسبوع الماضي، ان رامسفيلد وافق على 24 تقنية للاستجواب من بينها سبع غير مدرجة في الكتيب الرسمي لسلاح البر، لتعتمد في التحقيق مع معتقلي غوانتانامو. انهاء العملية الباكستانية وفي باكستان، أعلن الجيش انتهاء عمليته في منطقة شاكاي الجبلية الواقعة جنوب ولاية وزيرستان عقب اعتقال ثلاثة من مؤيدي "القاعدة" وجهت إليهم تهم تزويد فلول التنظيم بالاسلحة. واسفرت الاشتباكات التي اندلعت في الايام الخمسة الاخيرة مع مشبوهين من "القاعدة" وتلت هجوماً شنه الاخيرون على نقطة تفتي، عن مقتل اكثر من 70 شخصاً من بينهم 16 جندياً. وفي وقت اعلن الناطق باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان إن العملية انتهت بعدما دمرت المواقع الخاصة ب"القاعدة" في المنطقة، اشار رجال القبائل الى استمرار قطع الطرق وتدفق الشاحنات المحملة بمئات الجنود إلى الولاية حيث قتل اربعة رجال امن واصيب ثلاثة آخرون في انفجار شاحنة عسكرية. وفي موقع آخر، اردت قوات الامن شخصاً يشتبه بأنه متشدد اوزبكي وجرحت ثلاثة آخرين، في تبادل لإطلاق نار جرى لدى محاولتهم تجاوز نقطة تفتيش.