وجه المرشد العام للتنظيم الدولي ل"الإخوان المسلمين" مصطفى مشهور رسالة إلى الزعماء العرب عرض فيها موقف "الإخوان" من الصراع العربي - الإسرائيلي، والسياسات الأميركية في المنطقة، وحدد الحد الأدنى للقرارات التي يقبلها التنظيم من القمة العربية المقبلة. وقال في رسالته: "إذا كان الشعب الفلسطيني ضرب المثل في صموده، وإصراره على حقوقه ورفضه الرضوخ والاستسلام، وتأكيد استعداده لمزيد من التضحية والبذل مع قدرته على إحراق الأرض تحت أقدام اليهود، فإن مراجل الثورة تغلي في نفوس وصدور كل الشعوب العربية والإسلامية التي تنتظر في لهفة رفع القيود والحواجز والسدود التي تحول بينها وبين مواجهة هجمة عاتية صهيونية وأميركية لا تقف عند حدود فلسطين ولكنها تستهدف كل العرب والمسلمين". واضاف ان "الأمة اليوم أمام حقائق صارت أكثر من واضحة، منها: أن المحاولات الاميركية والصهيونية لوقف الانتفاضة الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية ماضية من دون توقف، والاسلوب الصهيوني الذي يعتمد الحصار والقصف والاغتيال في الضفة وغزة يوازيه دعم اميركي متواصل على شتى الاصعدة للكيان الصهيوني"، كما أن ضرب الشعب العراقي لن يكون نهاية للحرب الاميركية على الإرهاب، بل هو مرحلة تتلوها مراحل، ومسرح الحرب المرتقب هو ساحة العرب والمسلمين". المطالب وحدد مشهور مطالب "الإخوان" من القمة ب: "تأكيد وحدة الأمة والارتفاع فوق كل أسباب وأشكال التشاحن والتنازع والتزام إزالة أسباب الخلاف بين الحكومات وصولاً إلى مستوى المسؤوليات والأمانات، وإنكاراً للذات، وإزالة الفجوة والهوة بين الحكومات والشعوب، بإطلاق الحريات للشعوب كي تعلن رأيها ورفع الحواجز والموانع أمامها وحولها لتشارك في القرار وتعبر بالفعل والعمل على انحيازها للقضية الفلسطينية بكل ما تملك من أسباب الدعم والتضحية". الصراع مع الصهيونية وتابع: "وإذا كانت الانتفاضة تمثل الآن ورقة لها أثرها وفاعليتها في أيدي الفلسطينيين وفي أيدي كل العرب، فإن الأمر في مواجهة الأخطار والهجمات التي تتعرض لها الأمة يقتضي مضاعفة الدعم للانتفاضة بالمال والسلاح وفتح الحدود أمام كل أشكال الدعم كي تصل إلى الشعب الفلسطيني المجاهد ليواصل صموده وانتفاضته وعزمه وإصراره على تحقيق غاياته، والتأكيد على ثوابت الأمة وتجنيد كل الطاقات والامكانات لإعادة القضية إلى إطارها العربي - الإسلامي بالتأكيد على الالتزام بالرؤية العربية والإسلامية للصراع العربي - الصهيوني، التي ترفض اغتصاب شبر من الأرض، أو نزع الهوية العربية والإسلامية عن القدس أو حرمان فلسطيني من العودة إلى أرضه ودياره، ولأن الشعب العراقي جزء من نسيج هذه الأمة ولأن العدوان عليه هو عدوان على شعب شقيق ويفتح الباب أمام عدوان على شعوب أخرى عربية وإسلامية، فإن القمة مطالبة بإعلان رفضها القاطع لأي عدوان على شعب العراق، ورفضها استخدام أراضيها ومياهها لشن هجوم على العراق". وطالب بتفعيل "المقاطعة العربية للكيان الصهيوني، وقطع كل العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والثقافية. وتعديل ميثاق الجامعة العربية كمنظمة إقليمية عربية لتفعيل قرارها وتوفير الآليات والامكانات اللازمة لممارسته دورها وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك والسوق العربية المشتركة والوحدة الاقتصادية. والدعوة لقمة إسلامية، تحشد كل امكانات وطاقات العالم الإسلامي لدعم الوطن الفلسطيني ومواجهة الهجمة الاميركية".