كانت القمة الاسلامية التاسعة التي بدأت في الدوحة امس قمة انتفاضة الأقصى، اذ أجمع القادة الذين تحدثوا على ضرورة الخروج بصيغة عملية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. وافتتح الرئيس الايراني محمد خاتمي القمة، مخاطباً القادة بالعربية باسم فلسطين، وداعياً الى الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح "شهداء الانتفاضة والمقاومة". وحدد أربعة بنود اعتبر انها تشكل حلاً لقضية فلسطين، في حين حض أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القمة على ايجاد "استراتيجية عملية" تساهم في "استرجاع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة". ونوه الرئيس ياسر عرفات بالدعم العربي والسعودي خصوصاً للفلسطينيين، مؤكداً استمرار "الانتفاضة الشعبية السلمية"، ومندداً بالحرب الاسرائيلية. وطالب الدول الاسلامية بفتح اسواق العمل للفلسطينيين من أجل تعزيز صمودهم. أما الرئيس السوداني عمر حسن البشير فشدد على ان "نهج المقاومة في لبنان" هو الطريق الوحيد للرد على الاعتداءات الاسرائيلية، داعياً الى "الجهاد لانتزاع الحقوق". وعرض على القادة خمسة اقتراحات بينها "الجهاد بمفهومه الشامل" ووقف كل أنواع التطبيع مع اسرائيل. وناشد الكويتوالعراق "رأب الصدع" بينهما. وعلى رغم ان الأمين العام للامم المتحدة ابدى نوعاً من التعاطف مع الفلسطينيين، لكنه كما قال مسؤول خليجي، لم يكن أمام قمة الدوحة منصفاً في "كلامه عما سماه الافراط في استخدام القوة أو العنف أو الارهاب". وكان الجلسة الافتتاحية للقمة اجرائية، تضمنها القاء كلمات الرئيس السابق للقمة الرئيس الايراني، والرئيس الحالي أمير قطر، وممثلي المجموعات الافريقية والعربية والآسيوية، ومجموعة دول عدم الانحياز والأمناء العامين للامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وعقدت مساء جلسة علنية خصصت لانتفاضة الاقصى. وذكر مصدر قطري ان رئاسة القمة تعمدت ان تكون جلسة الانتفاضة علنية "كي يطلع العالم على الموقف الاسلامي القوي الداعم للانتفاضة ليكون هذا الموقف هو الرسالة التي يوجهها المؤتمر الى المجتمع الدولي". يشارك في قمة الدوحة كل الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي 56 دولة. أعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي في الجلسة الافتتاحية للقمة الاسلامية التاسعة التي بدأت اعمالها امس في الدوحة مشروعاً من أربعة بنود يمثل "الحل الاساسي لأزمة الشرق الأوسط وعودة الهدوء الى المنطقة". وتتمثل الخطة التي طرحها خاتمي الرئيس الدوري السابق لمنظمة المؤتمر الاسلامي في: "عودة جميع الفلسطينيين الى وطنهم في فلسطينالمحتلة واجراء استفتاء عام للفلسطينيين الحقيقيين بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود ليتخذوا القرار في شأن دولتهم المستقلة، التي يشيدها شعبها في كل أرض فلسطين، وتكون عاصمتها القدس، واتخاذ دولة فلسطين المستقلة القرار في شأن كل من يسكن هذه الأرض حالياً" في اشارة الى اليهود الذين هاجروا الى فلسطينالمحتلة. ورسم خاتمي صورة متفائلة لمستقبل الانتفاضة. وقال: "إننا واثقون بأن مقاومة شعب فلسطين البطولية سترغم الجميع بمن فيهم المتغطرسون على مراجعة حساباتهم". واعتبر ان "الانتفاضة اثبتت انه لا يمكن حصول سلام حقيقي وثابت من دون الاخذ في الاعتبار الحقوق الثابتة والتاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني". ودعا الى "اجراءات عملية للتصدي الجاد للاحتلال". معتبراً "ان الدول الاسلامية لم تكن على مستوى الآمال تجاه ما يحدث في فلسطين". وذكر بالتجربة اللبنانية في مقاومة اسرائيل، وقال: "ان الشعب اللبناني المقاوم قطف ثمار عقدين من مقاومته وصموده في وجه الاحتلال وعدوان الكيان الصهيوني، فأوقع الهزيمة بقوات الاحتلال الاسرائيلي". ورأى ان "هذا الانجاز فتح أفقاً مفعماً بالأمل في الأراضي المحتلة والمنطقة". واطلق خاتمي دعوة "لمشاركة الشعب المسلم في تقرير مصيره في شكل أكبر، لأن من شأن ذلك ان يجعل القوة السياسية للدول مرتكزة الى ارادة الشعب مما يفتح آفاقاً اكثر اشراقاً لحياة المجتمعات الاسلامية". وحمل على "محاولات فرض العولمة من القوى المهيمنة التي تدعو العالم والشعوب الى الاستسلام امام السلطة الناجمة عن امتلاك امكانات مادية ومعلوماتية وتسليحية هائلة"، في انتقاد مباشر للادارة الاميركية. وشدد على ان أهم استحقاقات منظمة المؤتمر الاسلامي هو "إرساء السلام والأمن في المنطقة، والتخفيف من آلام الشعوب المسلمة، والدفاع عنها أمام التجاوز والعدوان". وأضاف ان رئاسة المنظمة التي شغلتها بلاده في الدورة السابقة تحتاج الى مرونة اكثر في آلية عملها، اذ ان "اشتراط تأييد ثلثي الأصوات لعقد الاجتماعات الطارئة حال دون تمكين المنظمة من إبداء مواقفها وردها تجاه القضايا المهمة كقضية فلسطين". "استراتيجية عملية" وألقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد تسلّمه رئاسة القمة والدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي من الرئيس الايراني محمد خاتمي كلمة تساءل فيها "أليس من الغريب انه في الوقت الذي ترفع المنظمات الدولية والقوى الفاعلة في العالم شعارات حقوق الانسان والحرية والامن والاستقرار، ان يستثنى الشعب الفلسطيني وحده من هذه الحقوق؟". وطالب بحدّ ادنى لقرارات القمة الاسلامية يتمثل ب"استراتيجية عملية تساهم في استرجاع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة". وشدد على ان موضوع القدس في مقدم مقدسات الشعوب الاسلامية، وان "لا حلّ للصراع في الشرق الاوسط الا من خلال انسحاب اسرائيل من كل الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان ولبنان". وزاد ان الدولة العبرية "لا يمكن ان تظلّ خارج اطار الشرعية الدولية". واكد ان السلام مستحيل "مع استمرار محاولات التهويد واعمال الاستفزاز والتهديد والانتهاك التي تتعرض لها مقدساتنا الدينية". وقال أمير قطر في لهجة تحذير: "على اسرائيل ان تختار بين امكان العيش في هذه المنطقة بأمن وسلام وبين استمرار الصراع لعقود واجيال، بكل ما سيترتب على ذلك من كوارث ومآسٍ لكل دول المنطقة وشعوبها"، معرباً عن امله بأن تكون القرارات التي تصدرها القمة "حازمة وقابلة للتنفيذ" في آن "ونؤكد فيها ثبات موقفنا ووحدته، عرباً ومسلمين". واعرب عن اعتقاده بضرورة "وضع حدّ للمعاناة القاسية التي حلّت بالشعب العراقي الشقيق"، وزاد ان "الكويت العزيزة تحرّرت وعادت اليها سيادتها وشرعيتها وعافيتها، لكن الازمة لا تزال ماثلة، تلقي ظلالها الثقيلة على امن هذه المنطقة واستقرارها". وحض على "انهاء الازمة" من خلال "حل سياسي وفقاً للقرارات الدولية واحترام سيادة الاطراف المعنية ووحدة اراضيها". واشار الى ازمات مماثلة تواجه العالم الاسلامي في القرن الافريقي وغرب افريقيا ووسطها، والقوقاز وآسيا الوسطى، مُرحّباً برئيس الصومال عبدي قاسم صلاد حسن "بعد غيبة طويلة لبلده العزيز" عن القمة الاسلامية. وشدد أمير قطر على ان شعار قمة الدوحة "السلام والتنمية" شرط لصوغ علاقات ايجابية في العالم الاسلامي، داعياً الى تسوية النزاعات الاهلية والعرقية والمذهبية. وذكّر في هذا السياق بقرار سابق اتخذه قادة الدول الاسلامية لانشاء محكمة العدل الاسلامية كي تتولى الفصل في النزاعات بين هذه الدول. وقال ان تسعة اعضاء فقط من اصل 56 في منظمة المؤتمر الاسلامي صادقوا على النظام الاساسي لهذه المحكمة، مطالباً بتفعيل اجراءات انشائها. وتحدث عن التنمية لافتاً الى اولوية "تعزيز دور المشاركة الشعبية" وتوسيعها، والتحديث في هياكل الاقتصاد وانشاء السوق الاسلامية المشتركة، والاستعداد "للبدء بإصلاح مجتمعاتنا وتحديثها". كما نبّه الى اهمية عدم الخوف من العولمة بل "التعامل معها بحيث نكون شركاء فيها"، مع العمل لتفادي "سلبياتها". وتناول اولوية اخرى تتمثل في ابراز "الوجه الحضاري للاسلام الذي رُبط زوراً بالتخلّف والجمود والتعصّب". عرفات: مكيالان وابلغ الرئيس ياسر عرفات قادة الدول الاسلامية ان الحرب التي تشنها اسرائيل على شعبه اعدت بخطط مسبقة ونفذت بعد رفض الجانب الفلسطيني الأفكار والحلول التي اقترحتها الدولة العبرية في مفاو ضات كامب ديفيد - 2. وتعهد مواصلة "الجهاد والمقاومة ضد العدوان" الاسرائيلي. وأكد عرفات ان الشعب الفلسطيني مصمم على "الاستمرار في جهاده في هبة الأقصى المباركة"، على رغم "خسائره الفادحة في الأرواح والتي تجاوزت مئتي شهيد واكثر من تسعة آلاف جريح، اضافة الى تكبده خسائر مالية تجاوزت 900 مليون دولار". وشدد على "مواصلة الجهاد والمقاومة للعدوان" الاسرائيلي، لافتاً الى ان ذلك رسالة الى العالم فحواها ان "لا لسلام الاذعان والاستسلام، ولا للسلام الذي يكرس الاحتلال للأرض والمقدسات". وجدد التمسك بالخطوط الحمر، وهي حق العودة للاجئين وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وذكّر بالمستجدات المتسارعة في اطار التصعيد الاسرائيلي منذ اجتماعات باريس مروراً بشرم الشيخ وقمتها التي انتهت الى تفاهمات، قائلاً ان اسرائيل "بدل تنفيذ تعهداتها استخدمت الطائرات والدبابات والصواريخ والمدفعية" في حرب اعدت لها مسبقاً. ونوه الرئيس الفلسطيني بالدعم العربي وتقديم المساعدات للفلسطينيين، خصوصاً الدعم السعودي الذي أعلن خلال القمة العربية الطارئة. كما نوه باشتراك ممثلي كنائس القدس في القمة الاسلامية، ورأى في ذلك "تجسيداً للوحدة الاسلامية - المسيحية والاخوة بين أبناء شعبنا". واعرب عرفات عن اعتزازه بوقوف الدول الاسلامية والعربية الى جانب "الانتفاضة الشعبية السلمية"، مشيراً الى انها رسالة بضرورة التعامل مع قضية فلسطين "بعيداً عن سياسة الكيل بمكيالين"، في انتقاد للولايات المتحدة. ورأى دليلاً على ذلك قرار الكونغرس تحميل السلطة الفلسطينية "مسؤولية الاحداث الدموية، وحرمانها من المساعدات، ومحاولة نقل السفارة الاميركية الى القدس". وطالب قادة الدول الاسلامية ب"فتح اسواق العمل أمام ابناء شعبنا وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية" مع فلسطين ل"تعزيز صمودنا ومواصلة انتفاضتنا"، مشدداً على حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال. واكد عرفات انه على رغم "المجازر الدموية المتواصلة التي تنفذها اسرائيل وجيشها وقطعان المستوطنين المسلحين" فإن الفلسطينيين لن يدخروا جهداً في المساهمة في تسوية القضايا الاسلامية. وأهاب بالقادة المجتمعين في قمة الدوحة "اتخاذ القرار المناسب لإنهاء الحصار الظالم المفروض على شعب العراق". وختم بالدعوة الى قرارات "تصون حقوقنا ومقدساتنا وتخدم مصالح شعوبنا ودولنا". البشير:طريق وحيد وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في كلمته، ان "المواجهات في الاراضي المحتلة اكدت ان الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق من عدو لا يؤمن بلغة السلام والحوار"، وذكّر بأن منظمة المؤتمر الاسلامي كانت ألغت من وثائقها الدعوة الى الجهاد "حرصاً على دفع عملية السلام مع العدو الاسرائيلي". وناشد العراقوالكويت "رأب الصدع" بينهما، ومعرباً عن امله بأن تحدد قمة الدوحة اسساً "تمكن من بسط روح الصفاء والوئام بين الشعبين الشقيقين". واعلن البشير خمسة اقتراحات "انطلاقاً من ثوابت الدين والعقيدة". وهذه الاقتراحات هي: "1 - اعلان الجهاد بمعناه ومفهومه الشامل لاستنفار كل طاقات الامة دعماً لكتائب الشباب المجاهد في فلسطينالمحتلة. 2 - دعم الانتفاضة المباركة لتحرير كامل الاراضي المحتلة، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 3 - وقف كل انواع التطبيع السياسي والاقتصادي مع العدو الاسرائيلي الغاشم. 4- الاعتراف الفوري بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 5 - ان الولاياتالمتحدة لا يمكن ان تكون وسيطاً عادلاً لأنها ليست محايدة بل حليفة قوية لاسرائيل تدعمها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وما زالت الديبلوماسية الاميركية تقدم الدعم الكامل لها ولكل اعمالها الهمجية الارهابية". واضاف: "ان المقاومة في لبنان اعطتنا درساً بليغاً". واعتبر ان "نهج المقاومة في لبنان" هو "الطريق الوحيد الباقي لاستعادة الاراض المحتلةوالقدس من ايدي البغاة الطاغين". وحض على "وقفة صلبة مع سورية"، منوهاً ب"تسوية النزاع في الصومال". وتعهد مواصلة الحوار لانهاء الحرب في جنوب السودان وضم الجميع الى "الوفاق الوطني"، حتى يتم التوصل الى صيغة ترضاها كل الاطراف. انان وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، في كلمته، ان لمنظمة المؤتمر الاسلامي "دورا حاسما عليها ان تؤديه" لتسوية القضية الفلسطينية. ودعا الى "وضع نهاية لاعمال العنف واحترام قداسة الروح البشرية"، مؤكدا ان "العنف لا يولد الا المرارة والاستياء اللذين يولدان بدورهما المزيد من العنف". وبعدما اشار الى "النتائج الوخيمة لعدم مواصلة السير على طريق السلام"، قال ان "انعدام الثقة المتبادل متأصل الجذور" لدى الفلسطينيين والاسرائيليين. واضاف ان "الجانبين بحاجة الى مساعدة للتوصل الى اتفاق عادل ودائم. اتفاق بين شعبين متساويين في الحقوق والمسؤوليات" يحقق "تطلعات الفلسطينيين المشروعة الى الكرامة الشخصية والاستقلال الوطني ومطالب الاسرائيليين المشروعة بان ينالوا الاعتراف وان ينعموا بالامن". ورأى انان ان للمنظمة الاسلامية "دورا حاسما عليها ان تؤديه" في تحقيق ذلك وفي "تأمين قدرة الشعب الفلسطيني بعد هذه السنوات العديدة من المعاناة على تحقيق حلمه باقامة دولته المستقلة". واكد انه "لا يمكن تأمين تسوية الا عندما تكلل بالنجاح عملية السلام في الشرق الاوسط باكملها وعندما يتمتع السوريون واللبنانيون والاسرائيليون وكذلك الفلسطينيون اخيرا، بسلام عادل وشامل" يقوم على اساس قراري مجلس الامن 242 و338. وقال انان انه يشعر "ببالغ الاسف لاستمرار معاناة الشعب العراقي"، معبرا عن امله في ان "يتسنى رفع العقوبات المفروضة على العراق عاجلا وليس آجلا". واضاف ان "القيادة العراقية ستحقق مكاسب عن طريق التعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك جيرانها اكثر مما تحققه عن طريق المجابهة". عبدالمجيد: العقاب العادل وشدد الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، في كلمته على ان "قضية القدس تشكل جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي" وخطّاً احمر لا يجوز المسّ به او التهاون فيه مشيراً الى ان اسرائيل "بممارساتها البغيضة والاستعمارية تدمر عملية السلام". وزاد ان "انتفاضة القدس ستستمر بقوة الايمان وبالعقيدة الى ان تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بكاملها في الحدود التي كانت لها قبل حرب 1967". وأعرب عن امله بأن "يستمر التضامن الاسلامي الى ان تتوافر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتتشكل لجنة التحقيق الدولية في جرائم العدوان الاسرائيلي الوحشي، ويساق مجرمو الحرب الاسرائيليون امام محكمة جنائية دولية ليلقوا العقاب العادل". وذكر ان الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان لم يكتمل، مشيراً الى قرارات القمة العربية وضرورة الانسحاب من "الاراضي العربية المحتلة في فلسطين وسورية وجنوبلبنان". وذكّر بأن السودان وايران وليبيا "تعاني من هذه العقوبات، وشعب العراق يعاني منذ عشر سنين"، لافتاً الى "موت الألوف من الاطفال والمرضى" بسبب انعكاسات الحظر الدولي. وكرر ان "مناطق حظر الطيران مخالفة لقرارات الشرعية الدولية". عزالدين العراقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عزالدين العراقي انتقد موقف الكونغرس المنحاز الى اسرائيل والحصار على العراق لأنه "أوقع أفدح الضرر بأبناء الشعب العراقي". كما انتقد "الضربات الجوية العشوائية" من قبل بريطانياوالولاياتالمتحدة. وطالب المجتمع الدولي بالعمل لإنهاء "معاناة الشعب العراقي"، داعياً الى حل قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين. وقال ان "الشعب الكويتي يعيش وضعاً انسانياً صعباً وهو يترقب أخبار أسراه". واعرب عن أمله بصدور "حكم عادل" في قضية لوكربي و"رفع العقوبات المفروضة على الشعب الليبي رفعاً نهائياً وفي أقرب وقت".