سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"يديعوت احرونوت" اكدت ان واشنطن ستدعم خطة بيريز - ابو علاء اذا رفض طلبها . ادارة بوش تتوقع من شارون التفاوض مع عرفات بمجرد هدوء الوضع لتنفيذ توصيات تينيت وميتشل
كتبت مراسلة صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في واشنطن، اورلي ازولاي-كاتز، في تقرير للصحيفة عن نتائج محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هناك ان المسؤولين في البيت الابيض شعروا بأنهم حاولوا اعطاءه اصبعا وحاول هو ان يخطف اليد كلها. واوضحت المراسلة ان شارون اخفق في تحقيق هدفه الرئيسي اذ فشل في اقناع الرئيس الاميركي بالشروع في مغامرة لايجاد بديل للقيادة الفلسطينية. واضافت ان طلب شارون من الادارة ان تعلن ان عرفات "عديم القيمة" قوبل بالرفض، ولم يأت الرفض بطريقة مؤدبة. و"كل شخص اجتمع معه شارون في واشنطن اوضح له ان عرفات هو زعيم الشعب الفلسطيني وانه الشخص الذي ينبغي التعامل معه. وزادت المراسلة ان "استخبارات" شارون عن الادارة الاميركية لم تعطه الصورة كاملة هذه المرة، اذ ان "بوش لم يعتزم قط اعطاءه رأس عرفات هدية. ولم يستطع البيت الابيض ان يفهم كيف تجرأ شارون ليطلب ذلك". وقالت: "استدعي شارون ليسمع ان الادارة ليست راضية عن السياسة الاسرائيلية. وقد ابلغ بوش ونائبه ديك تشيني الى شارون انهما لن يديرا ظهريهما للشعب الفلسطيني وانهما يتوقعان منه ان يسهل حياة السكان". وتابعت تقول انه جرى افهام شارون ان ايامه ك"طفل واشنطن المدلل" انتهت. واضافت ان المسؤولين في الادارة قالوا انهم سيتخذون اجراءات لتهدئة الاوضاع وانه سيكون مطلوباً من شارون، بمجرد ان يحقق ذلك، ان يدخل في مفاوضات مباشرة لتنفيذ تفاهمات تينيت وتوصيات تقرير ميتشل "مع الشريك الفلسطيني الوحيد، عرفات". اما اذا رفض شارون ذلك، فإن البيت الابيض "سيدعم خطة بيريز - ابو علاء السلمية". وختمت المراسلة تقريرها بالقول ان "القرار الاميركي الحازم اتخذ بعدما قال الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله ان اي تحالف اميركي - اسرائيلي لتغيير القيادة الفلسطينية سيؤدي الى اشعال الشرق الاوسط. ومن شأن ذلك ان يقوض هدف بوش الرئيسي، وهو حشد الدعم للمرحلة المقبلة - توجيه ضربة للعراق". الى ذلك، أيد وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز امس موقف الولاياتالمتحدة الرافض لقطع العلاقات مع عرفات. وقال في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه يعتقد ان اولئك الذين يريدون قيادة بديلة لعرفات، في اشارة الى شارون ووزير دفاعه بنيامين بن اليعيزر، لا ينبغي ان يعلنوا ذلك على رؤوس الاشهاد لأن مثل هذا الحديث يعزز مكانة عرفات ويؤدي الى التفاف الجميع حوله. ورأى بيريز ان مقترحات شارون حول اقامة دولة فلسطينية في نهاية المفاوضات ليست بعيدة في جوهرها عن الوثيقة التي بلورها هو بيريز مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء.