سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تطالب بعودة زيني لتطبيق "ميتشل" ووزير الخارجية النروجي في المنطقة بعد غد . باول يشيد بالجهود الفلسطينية للتهدئة وعرفات يدعو شارون الى العودة الى التفاوض
رام الله، أوسلو - أ ف ب - طالب الرئيس ياسر عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بالعودة الى المفاوضات، وأعرب عن غضبه لعدم السماح له بالتوجه الى بيت لحم للمشاركة في احتفالات الميلاد. وكان عرفات تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي أشاد بالتحسن في الجهود الفلسطينية للتهدئة، فيما طالبت القيادة الفلسطينية واشنطن بعودة المبعوث الاميركي الجنرال المتقاعد انتوني زيني الى المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان عودته متوقعة بعد الاعياد، "لكن لا توجد خطط سفر محددة الآن". وقال المستشار نبيل ابو ردينة في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية وفا إن "باول أكد خلال اتصاله الهاتفي مساء الجمعة مع الرئيس عرفات ان هناك تحسناً ملموساً في الجهود الفلسطينية من أجل التهدئة". وانه اعتبر هذه الجهود "بداية جيدة" و"شدد على انه سيستمر في بذل الجهود مع الجانب الاسرائيلي لتخفيف الاجراءات والصعوبات" التي تواجه الشعب الفلسطيني. ودعت القيادة الفلسطينية الادارة الاميركية الى الإسراع بعودة الجنرال زيني الى المنطقة للمباشرة بتطبيق "توصيات ميتشل" و"تفاهمات تينيت". وقالت في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة عرفات في مقره في رام الله في الضفة الغربية انها "ترى ضرورة ارسال زيني وفريقه الامني على وجه السرعة للمباشرة في تنفيذ توصيات لجنة ميتشل وتفاهمات جورج تينيت الأمنية". وشددت القيادة على "أهمية الدور الذي تضطلع به الادارة الاميركية في عملية السلام مدعومة من روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة". ورفض ناطق باسم الحكومة الاسرائيلية الدعوة الفلسطينية، وقال رعنان غيسين مستشار شارون: "ان السبب في ان الاقتراحات تينيت لم يكتب لها النجاح هو الغطرسة الفلسطينية والفشل في محاربة الارهاب وضرب البنية الاساسية للارهابيين وتنفيذ وقف النار في الأراضي الفلسطينية". وكان زيني بدأ في 26 تشرين الثاني نوفمبر مهمة في المنطقة لوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لكن واشنطن استدعته للتشاور بعد نحو ثلاثة اسابيع بعد ان فشلت جهوده وتخلل مهمته تصعيد في العمليات العسكرية الاسرائيلية والانتحارية الفلسطينية. في غضون ذلك، اعلنت وكالة الانباء النروجية في اوسلو اول من امس ان وزير الخارجية النروجي جان بترسون سيبدأ زيارة للأراضي الفلسطينية واسرائيل، ومن المقرر ان يلتقي الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير الخارجية شمعون بيريز ووزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر، على ان يلتقي الخميس عرفات. واشارت الوكالة الى ان الهدف من هذه الزيارة المساهمة في الجهود الرامية الى استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. الى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني انه يشعر بغضب شديد ازاء قرار اسرائيل بمنعه من التوجه الى بيت لحم لحضور الاحتفالات بعيد الميلاد وحض شارون على العودة الى محادثات السلام. وابلغ عرفات شبكة تلفزيون "فوكس نيوز" في مقابلة بثت اول من امس: "انا غاضب جداً... أنا لا اتلقى أوامر منه شارون. انني افعل ما تم الاتفاق عليه". الوثيقة وعن وثيقة "بيريز - ابوالعلاء"، قال عرفات: "نحن مستعدون ان نكون ايجابيين للغاية اذا كانوا هم مستعدين لعرض شيء ملموس". وردا على سؤال عن اي رسالة يود ارسالها الى شارون، قال: "دعنا نعود... الى عملية السلام من أجل أطفالنا وأطفالهم". وكان شارون اصر اول من امس ان وثيقة السلام "ليس لها تأثير او وزن". وذكرت مصادر قريبة منه انه لن يسمح بمفاوضات على دولة فلسطينية قبل عرض الموضوع على الحكومة الاسرائيلية. ورداً على سؤال عن رأيه في اسامة بن لادن، قال عرفات: "اذا كان هو وراء تلك النشاطات الارهابية فإنها جريمة نكراء". ورداً على سؤال عما اذا كان مقتنعا بمسؤولية ابن لادن عن الهجمات على الولاياتالمتحدة، قال إن المخابرات الاميركية هي التي تقرر ذلك. واضاف انه لا يخشى الاغتيال لأنه متدين. وتابع: "اعتقد ان احدا لا يستطيع ان يقترب مني سوى الله".