قالت مصادر في الخارجية التركية ل"الحياة" ان زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني سيزور أنقرة أواخر الشهر الجاري تلبية لدعوة رسمية لمناقشة آخر التطورات في شمال العراق. وتأتي هذه الدعوة عقب الإعلان عن توصل حزبي الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني والديموقراطي الكردستاني الى اتفاق على اجراء انتخابات جديدة وانهاء حال النزاع بينهما. ولفت الانتباه عودة الاعلام التركي إلى شن حملة على بارزاني بعد اعلان الاتفاق مباشرة. واتهمت صحيفة "ميلليت" الزعيمين الكرديين بتدريب وإيواء جماعات كردية مسلحة تعمل لشغل الفراغ الذي خلفه حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان الذي أعلن تخليه عن الكفاح المسلح. ونسبت الصحيفة الى مصادر أمنية تركية ان الجيش والاستخبارات القت القبض على 80 عنصراً من هذه الجماعة التي تطلق على نفسها حزب الثورة الكردستاني في محافظة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، خلال اجتماع عقدته للتخطيط لعمليات مسلحة جديدة ضد مواقع عسكرية وأمنية داخل تركيا. وذكرت الصحيفة ان هذا الحزب يضم اعضاء في أحزاب كردية مختلفة، مثل حزب "كاوا" و"رزجاري" و"كوك" و"تيكوشين" وغيرها وان بارزاني جمع قادة هذه الاحزاب في اربيل ليحلوا محل حزب العمال، لكن الصحيفة لم توضح سبب التفاهم بين هذه الاحزاب الماركسية وحزب بارزاني في شمال العراق، كما لم توضح كيف تم تدريب وتسليح هذه الجماعات وكيف تسللت الى تركيا على رغم انتشار عناصر الاستخبارات والجيش بكثافة شمال العراق. يذكر ان الخارجية التركية عبرت عن استيائها لإجراء وفد مشترك من الاتحاد الوطني والديموقراطي مباحثات مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن الشهر الماضي من دون اطلاع انقرة على تفاصيل الاجتماعات أو التنسيق معها.