طهران، اسطنبول - أ ف ب، رويترز - أبلغت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السلطات الايرانية "قلقها العميق" على مصير الأكراد العراقيين من أعضاء الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذين أوقفوا في ايران بتهمة التجسس لمصلحة تركيا واسرائيل. واعتقلت إيران خلال اليومين الماضيين عشرين من ممثلي حزب بارزاني، فيما ارسلت تركيا مسؤولين في أجهزة استخباراتها إلى شمال العراق لاستجواب قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله أوجلان يعتقد أنه انشق على الحزب. وقالت مصادر في مكتب المفوضية في طهران امس ان حوالى عشرين شخصاً اوقفوا خلال اليومين الماضيين في منطقة ارومية شمال شرقي ايران وفي كرج قرب طهران، على رغم تمتعهم بحق اللجوء. وتدخلت المفوضية لدى وزارة الداخلية الايرانية. وهؤلاء يشكلون جزءاً من ممثلية الحزب الديموقراطي لدى ايران. وأفادت المفوضية ان أحد الموقوفين توفي في ظروف غير واضحة خلال احتجازه، وان جثته سلمت الى عائلته في زيفه قرب أرومية. وكانت الصحف الايرانية اكدت الاسبوع الماضي ان العديد من ممثلي الحزب الديموقراطي في ايران اوقفوا بتهمة التجسس لمصلحة تركيا واسرائيل، مشيرة الى ان بين الموقوفين صبري سرويش، أحد المستشارين الرئيسيين لبارزاني، من دون ان توضح عدد المعتقلين أو أماكن احتجازهم. وأضافت ان هؤلاء اعترفوا بالتجسس لمصلحة اسرائيل وتركيا، وبأنهم "روجوا معلومات خاطئة بهدف الاساءة الى العلاقات بين ايرانوتركيا". الى ذلك أفادت تقارير نشرت امس في اسطنبول ان تركيا ارسلت بعض المسؤولين في جهاز استخباراتها الى شمال العراق لاستجواب شمدين صاكيك، أحد قادة حزب العمال الكردستاني، المحتجز لدى حزب بارزاني. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للانباء عن نجاتي بيليجان قائد الشرطة التركية ان المسؤولين سيستجوبون صاكيك في شأن نشاطات حزب العمال. وكان صاكيك سلّم نفسه الاسبوع الماضي الى الحزب الديموقراطي. وذكر بيليجان ان بارزاني أبدى "استجابة طيبة" لرغبة تركيا في استجواب صاكيك أبرز قادة حزب العمال الميدانيين الذي تسعى انقرة الى اعتقاله منذ سنوات. وأفادت مصادر كردية ان الحزب الديموقراطي لن يسلّم صاكيك لتركيا، بل "سيستغله في الصراع مع حزب العمال" في شمال العراق. وأشار بيليجان الى ان عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال، حقق مع صاكيك مرتين أخيراً، إلا ان هذا الأخير قرر الانشقاق عن الحزب خوفاً من اعدامه بسبب خلافات على سياسات الحزب.