استمر الجدل في الاوساط الاميركية حول جدوى بثّ شريط الفيديو الذي حصلت عليه القوات الاميركية في افغانستان، وتقول واشنطن انه يشكل دليلاً قاطعاً على تورط اسامة بن لادن في عمليات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وكان مقرراً أن تفرج الادارة الاميركية بعد ظهر أمس عن نسخة "مراقبة" من الشريط لتبثه وسائل الاعلام. وقالت مصادر شاهدت أجزاء جديدة منه، ان ثمة اعتقاداً بأنه سجّل في 9 تشرين الثاني نوفمبر في قندهار، اثناء جلسة مع رجل دين خليجي مقعد جاء لزيارة بن لادن و"تهنئته" بالهجمات على نيويوركوواشنطن. ويتضمن الشريط الذي نشرت "الحياة" مقتطفات منه امس أن الشيخ المقعد جاء من كابول الى قندهار لنقل تحيات "المواطنين المبتهجين". وعندما سأله بن لادن عن الاجواء في المساجد، أجابه: "انها ايجابية جداً، حقيقة إنها ايجابية جداً". ثم دار حوار بين زعيم "القاعدة" وضيفه في شأن مواقف بعض الشيوخ وأئمة مساجد. وقال الشيخ المقعد ممازحاً مضيفه، إنه توقع أن يراه وصحبه في الكهوف لكنه فوجئ بأنهم يسكنون في بيت مضافة نظيف ومريح وآمن و"نشكر الله على ذلك". وعند الحديث عن عمليات 11 ايلول في نيويوركوواشنطن، يروي بن لادن أنهم أجروا حسابات مسبقة عن عدد الضحايا الذي قد ينجم عن ضرب برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك، مشيراً الى أنهم توقعوا تهديم 3 - 4 طبقات. ويضيف زعيم "القاعدة": "كنت الأكثر تفاؤلاً بينهم نتيجة خبرتي في هذا المجال. كنت أعتقد بأن النيران من الوقود في الطائرة ستذيب الهيكل الحديد للمبنى وتنهار المنطقة حيث وقع الانفجار والطوابق العليا فقط". وزاد ضاحكاً: "هذا كل ما كنا نتمناه".