تدفق الاف الاميركيين وهم يلوحون بالاعلام الاميركية على شوارع نيويويورك وواشنطن ابتهاجا بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر على اراضيها. وعم الفرح الحشود واغلبهم من الشباب من سكان وزوار مدينة نيويورك، وهتفوا "اوباما تمكن من اسامة". وعند موقع مركز التجارة العالمي الذي تحول الى انقاض في هجمات 11 ايلول/سبتمبر، والذي بقي مكانا يذكر بالماساة التي ذهب ضحيتها 2700 شخص، سالت دموع العديدين مرة اخرى، ولكن هذه المرة فرحا وليس حزنا. وقال غاريت لومورو (20 عاما) "نحن في قمة السعادة. هذا الحدث فوق التصور. نحن مبتهجون".وعلق بعضهم الاعلام حول السور المحيط بموقع مركز التجارة العالمي القديم حيث يتم تنفيذ مشروع بناء كبير سيشتمل على صرح يخلد ضحايا الهجوم الذي كان اسامة بن لادن وراءه.وكان من بين المحتفلين اقارب اشخاص قتلوا في الهجوم ومن بينهم رجال مطافئ وشرطة شاركوا في عمليات الانقاذ التي اعقبت انهيار البرجين اللذين اصدمت بهما طائرتا ركاب مخطوفتان. وقال هاريد غوميز احد عناصر الحرس الوطني الذي كان من بين من هرعوا الى مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر "لم اشهد فرحة في حياتي توازي فرحتي بمقتل هذا الرجل". اما انطوني كولونا فقال "لقد اثمر صبرنا تسع سنوات وسبعة اشهر وعشرين يوما". ووصف رئيس شرطة نيويورك ريموند كيلي مقتل بن لاند بانه "لحظة تاريخية مفرحة" بالنسبة لعائلات الضحايا، مضيفا "لقد انتظرت نيويورك نحو عشر سنوات لسماع هذه الانباء". اما في واشنطن فقد خرج الالاف الى الشوارع متوجهين الى البيت الابيض وهم يلوحون بالاعلام الاميركية في احتفالات عفوية صباح الاثنين بعد الانباء عن مقتل بن لادن. وهتف المبتهجون "يو اس ايه، يو اس ايه" وهم يرفعون قبضاتهم في الهواء، وبدأوا ينشدون النشيد الوطني حتى قبل تاكيد الرئيس باراك اوباما لمقتل بن لادن. وقال الطالب جون غراسيا (19 عاما) "لقد عثرنا عليه. لقد قتل 3000 شخص. انها العدالة .. وهذه اللحظة تاريخية". وقالت المعلمة انا هويل (27 عاما) "هذا يوم تاريخي لاميركا. لقد بحثنا عنه عشر سنوات. لقد تحققت العدالة للعائلات".وعجت صفحات الانترنت وموقع توتير بالرسائل التي اشادت بنبأ مقتل بن لادن، حيث سجلت 4000 رسالة على تويتر في الثانية خلال خطاب اوباما الذي اكد فيه مقتل بن لادن، حسب ما اورد موقع توتير. ورحب مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية بالنبأ وقال في بيان من مقره في واشنطن "ننضم الى اخوتنا الاميركيين في الترحيب بالاعلان عن القضاء على اسامة بن لادن الذي كان يشكل تهديدا على بلدنا وعلى العالم". واعلن الرئيس الاميركي مقتل زعيم القاعدة الاحد في باكستان خلال عملية نفذتها فرقة خاصة اميركية ما انهى مطاردة طويلة لمدبر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. واكد اوباما انه "تم احقاق العدل" بعد عشر سنوات تقريبا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، محذرا في الوقت نفسه مواطنيه من ان شبكة القاعدة يمكن ان تحاول مهاجمة الولاياتالمتحدة على الرغم من موت زعيمها. وتطارد واشنطن بن لادن منذ نحو عشر سنوات. فعلى الرغم من غزو افغانستان في نهاية 2001 واطاحة نظام طالبان الذي كان يأوي تنظيم القاعدة، نجا بن لادن من الاسر. واطلقت تكهنات من حين لآخر بشأنه، لكن رسائل صوتية باسمه كانت تبث باستمرار يهاجم فيها الغربيين.