استراسبورغ - أ ف ب - أفاد مصدر قضائي فرنسي ان خمسة عناصر اربعة رجال وامرأة يشتبه بانتمائهم الى "شبكة اسلامية" اعتُقلوا الجمعة في مدينة استراسبورغ شرق فرنسا بناء على أمر استثنائي من قاضي التحقيق المكلف مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير. وتوقع المصدر تمديد مهلة التوقيف الاحترازي لاستكمال التحقيق معهم. وكان تردد ان المعتقلين نُقلوا الى باريس حيث احتجزوا في مكاتب شعبة مكافحة التجسس. واعلن مصدر قريب من التحقيق ان هؤلاء الاسلاميين الخمسة المفترضين "ليسوا البتة من الناشطين ميدانياً". ووضح ان الخمسة، وهم جزائريون، أُوقفوا في اطار التحقيقات الجارية في بلدان اوروبية عدة منها فرنسا بعد تفكيك "مجموعة ملياني" في 25 كانون الاول ديسمبر 2000. واكد ان هذه التوقيفات وقعت "بشكل وقائي محض" وان "الأمر يتعلق بالتحقق في الاتصالات التي قد يكون بعضهم اجراها مع محمد بن صخرية 34 سنة، الجزائري الذي فر من الشرطة الالمانية في كانون الاول ديسمبر 2000 ثم قبض عليه في 22 حزيران يونيو 2001 في اليكانتي في اسبانيا قبل ان يسلم الى فرنسا حيث اودع السجن في تموز يوليو". وقال المصدر ان التحقق جار بحق اشخاص "لا يبدو بأي شكل من الاشكال انهم ناشطون ميدانياً"، مضيفاً "انهم ليسوا ناشطين ميدانيا واوقفوا لانهم كانوا في السابق او يشتبه في انهم كانوا على اتصال مع بن صخرية. وحتى الآن ليس هناك ما يتيح القول انهم تدربوا في افغانستان". ومكنت عمليات التفتيش التي جرت الجمعة في ستراسبروغ من اكتشاف "بعض العناصر الاولية وبعض الآلآت التي قد تكون استخدمت في تزوير وثائق ادارية". ويمكن ان يدوم توقيفهم الاحترازي اربعة ايام كما تنص عليه القوانين الفرنسية في اطار مكافحة الارهاب. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قضائية في باريس انه يشتبه بان المعتقلين نظموا هروب محمد بن صخرية الى اسبانيا. وقالت المصادر ذاتها ان عمليات التوقيف تمت في اطار تحقيق في مؤامرة مشبوهة لشن هجمات في ستراسبورغ في كانون الاول ديسمبر 2000. ويشتبه في ان بن صخرية خطط لهجوم على سوق لشراء لوازم عيد الميلاد في ستراسبورغ أو ضد كاتدرائية هذه البلدة. وأدى اعتقال عشرة اشخاص في ايطالياوالمانياوفرنسا العام الماضي الى اكتشاف هذه الخطط. والذين اعتقلوا في المانيا كان بحوزتهم اسلحة وشريط فيديو للشوارع المحيطة بكاتدرائية ستراسبورغ وسوق عيد الميلاد. وقال مسؤولون قضائيون ايطاليون في وقت سابق من هذه السنة ان الذين اعتقلوا يعتقد انهم كانوا يعدون لشن هجوم على السفارة الاميركية في روما.