اعلن مصدر قضائي أمس أن سبعة أشخاص اعتقلوا الثلاثاء في ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا) للاشتباه في أنهم ذهبوا الى سورية للمشاركة في الجهاد، اوقفوا على ذمة التحقيق وحبسوا. وقد اجريت عملية الاعتقال فجر الثلاثاء في حي شعبي في استراسبورغ في اطار تحقيق قضائي مفتوح في باريس. والمشبوهون السبعة الذين اوقفوا الثلاثاء على ذمة التحقيق، احيلوا بعد ظهر الجمعة الى قاضية تحقيق باريسية وجهت اليهم تهمة "تشكيل عصابة على علاقة بمشروع ارهابي". وقرر قاض متخصص بعد ذلك وضعهم في التوقيف الاحتياطي بناء على طلب النيابة. وينتمي المشبوهون الذين انطلقوا الى سورية في كانون الاول/ديسمبر 2013، الى مجموعة من عشرة اشخاص من الحي نفسه، لا مينو. ومقتل شقيقين من المجموعة في سورية، أثار في بداية السنة حملة ضد "التعبئة الجهادية" في هذا الحي الكائن جنوب ستراسبورغ. وتوجه الشبان الموقوفون الى سورية بحجة تمضية "اجازة" وعادوا اواخر اذار/مارس. وقال مصدر قضائي انهم "مشبوهون بالالتحاق بمعسكر للتدريب" وانهم "ظهروا كثيرا" على الانترنت واقاموا على الارجح اتصالات بفرع للتجنيد. والسجل العدلي لخمسة من المشبوهين نظيف. وحكم على الاثنين الآخرين في السابق بمخالفات سير او السرقة. وقال مصدر قريب من الملف ان التحقيق القضائي يستهدف ايضاً رجلاً في التاسعة والعشرين من عمره هو مراد فارس الذي تعتبره الاجهزة الفرنسية "وسيلة" مهمة لتجنيد الفرنسيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما زال في سورية. وظهر في ملفات اخرى كملف القاصرين في تولوز (جنوب غرب) اللذين عادا بعد رحلة قصيرة في المنطقة الحدودية السورية-التركية. وذكر مصدر قريب من الملف ان حوالى 780 شخصاً يعيشون في فرنسا انضموا في سوريا الى صفوف المجموعات الجهادية، هم في طريقهم الى هذا البلد او عادوا منه. واضاف المصدر ان ثلاثين منهم قد قتلوا. وتتخوف أجهزة الاستخبارات من ان يرتكب بعض "الجهاديين" لدى عودتهم اعمالا ارهابية في فرنسا.