باريس - "الحياة" - ذكرت مصادر قضائية أمس ان فرنسياً من أصل جزائري يُشتبه في انتمائه الى شبكة اسامة بن لادن، وُضع السبت قيد التحقيق في باريس بعد طرده من الفيليبين حيث كان معتقلاً منذ كانون الأول ديسمبر الماضي لإدانته بحيازة متفجرات. وكان القاضي الفرنسي المكلّف العديد من ملفات الإرهاب جان لوي بروغيير أصدر مذكرة اعتقال دولية في حق الجزائري عبدالسلام بوالأنوار في إطار ملف أودع لدى محكمة باريس في 19 كانون الثاني يناير الماضي ووجهت اليه في إطاره تهمة "المشاركة في أعمال مخلّة بالأمن على صلة بمنظمة إرهابية". وأودع بوالأنوار في مقر "دائرة مراقبة الأراضي" الإستخبارات الداخلية، "دى. أس. تى". وأفادت المصادر الفرنسية ان المعلومات المتوافرة لديها تشير الى ان بوالأنوار قريب من الجزائري أحمد رسام الذي اعتقل في كانون الأول الماضي خلال محاولته دخول الأراضي الأميركية من كندا. وعُثر في سيارته على مواد متفجرة. ووجهت اليه السلطات الأميركية إتهامات تتعلق بالضلوع في مؤامرة تفجيرات في الأراضي الأميركية خلال احتفالات الألفية. ويعتبر محققون فرنسيون ان رسام، بدوره، على علاقة بالجزائري المعتقل في باريس فاتح كامل، وهو أحد المحاربين القدامي في أفغانستان. وفاتح متهم بقيادة مجموعة إرهابية فككتها السلطات الفرنسية في مدينة روبيه سنة 1996. وذكرت "فرانس برس" أمس ان باريس إعتقلت رجلين آخرين في قضية التحقيق من برسام.