حضت تونس وايطاليا على وضع "خطة شاملة لمكافحة الارهاب الدولي". وشدد وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة رسمية لتونس أول من امس، مع نظيره الحبيب بن يحيى، على ضرورة "صوغ خطة استراتيجية يكون الجانب العسكري جزءاً منها فقط، مع الإحاطة بالجوانب الأخرى السياسية والاقتصادية والمالية". ورأى ان "المعركة ضد الارهاب تفرض كذلك مكافحة الفقر والجوع، وقلة العدل في العلاقات الدولية". وابدى بن يحيى رغبة بلاده في ان تعمل الدول والامم المتحدة لتسوية مشكلات الفقر وايجاد حل للقضية الفلسطينية. واكد الجانبان تطابق موقفيهما حيال "قضية الارهاب والأزمة في الشرق الأوسط". وأفاد الوزيران ان تونسوروما ستتوصلان الى "معاهدة صداقة وشراكة"، لمناسبة زيارة الرئيس الايطالي كارلو تشامبي تونس أواخر الشهر الجاري. وقالت مصادر ايطالية ل"الحياة" ان الحكومتين شكلتا فريقاً لوضع مشروع المعاهدة، الذي سيقر خلال الزيارة. وتوصلت اللجنة المشتركة للتعاون، التي رأس اجتماعاتها روجيرو وبن يحيى، الى برنامج جديد للتعاون الاقتصادي يستمر تنفيذه ثلاث سنوات، لتحسين مركز المستثمرين الايطاليين في تونس، علماً انهم يحتلون المرتبة الثانية بعد الفرنسيين. وأعلن روجيرو ان روما خصصت 120 مليون دولار لتمويل المشاريع الاقتصادية والثقافية والعلمية المشتركة.