أعلن مصدر إسرائيلي أمس ان المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بشأن التوصل إلى اتفاق إطار للوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة ستستأنف اليوم الخميس في موقع لم يحدده، لكنه سيكون إما في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية. فيما ثار جدل في الأوساط الإسرائيلية بشأن ما وافقت أو لم توافق عليه حكومة ايهود باراك. وبرز هذا الجدل أمس بعد توجيه وزير الداخلية ناتان شارانسكي رسالة إلى باراك يقول فيها إن معلومات تلقاها تدل الى أن المفاوضين وافقوا، باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أمور عدة في مفاوضاتهم مع الفلسطينيين من بينها ان تحتفظ إسرائيل ب"5-8 في المئة" فقط من مساحة الضفة الغربية. وفند داني ياتوم، كبير مساعدي باراك، ما جاء في رسالة شارانسكي التي حصلت "الحياة" على نصها الكامل، قائلاً إن المفاوضين الإسرائيليين متمسكون ب"الخطوط العامة للسياسة المعلنة منذ تشكيل الحكومة، بما في ذلك التمسك بالقدس الموحدة ومنطقة غور الأردن وعدم السماح بعودة اللاجئين أو تفكيك المستوطنات". وفي ما يأتي نص رسالة شارانسكي إلى باراك وهي تحمل تاريخ أول من أمس الثلثاء: "من وزير الداخلية إلى رئيس الوزراء، في الأيام القليلة الماضية بلغتني أنباء متعلقة باتفاقات توصلت إليها أنت أو تم التوصل إليها باسمك ضمن نطاق المفاوضات مع ممثلي السلطة الفلسطينية في الجولة الحالية من المفاوضات. إنه ليؤلمني انك لا تميل إلى تشاطر هذه التطورات في المفاوضات مع أعضاء الحكومة أو على الأقل أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة ورؤساء الأحزاب الذين هم شركاء في الائتلاف. لذا فإنني مضطر للعلم بهذه التطورات من أصدقاء شخصيين. وقد علمت من مصادري بالأمور الآتية:أ - القدس: 1- إسرائيل مستعدة للقبول بوضع الأحياء العربية في القدسالشرقية تحت مسؤولية البلدية للسلطة الفلسطينية. 2- إسرائيل تتخلى عن الفصل المادي بين القدس والأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وبذلك تسمح بدخول الناس إلى القدس بحرية ومن دون اشراف. 3- تتخلى إسرائيل عن تحديد الوضع النهائي للقدس ضمن نطاق هذا الاتفاق. ب - يهودا والسامرة الضفة الغربية: - تحتفظ إسرائيل ب5-8 في المئة فقط من أراضي الكتل الاستيطانية الكثيفة في يهودا والسامرة. إن هذه عملية خطيرة واعتقد بأن الغالبية الساحقة من الشعب اليهودي الذي يعيش في صهيون وخارجها لا يمكن ان يوافقوا عليها. وفي ضوء ذلك اطلب اجتماعاً عاجلاً للحكومة الأمنية المصغرة للنظر في المسألة. وأطلب، بالمثل، إثارة المسألة في الاجتماع المقبل للحكومة". وارسل شارانسكي نسخاً من رسالته إلى كل من وزير الخارجية ديفيد ليفي ورئيس حركة شاس ايلي ييشاني ويوسي ساريد رئيس حزب ميريتس، واسحق ليفي رئيس الحزب الوطني الديني مفدال والوزير امنون شاحاك حزب الوسط ودان ميريدور رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست. وكتب المعلق الصحافي شمعون شيفر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس ان مسؤولين كباراً سابقين في حكومة بنيامين نتانياهو أمدوا شارانسكي بالمعلومات التي كتبها في رسالته.