القدس المحتلة، غزة - "الحياة"، أ ف ب - أكد الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم ل"الحياة" ان الاسرائيليين "عرضوا علينا خرائط للحدود النهائية للكيان الفلسطيني، هي مرفوضة من قبلنا"، موضحا: "يريدون اخذ اراض على الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية وعلى الحدود الاردنية الغور وتكتلات استيطانية". من جهة اخرى، وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر امس على خريطة الانسحاب المقبل من 1،6 في المئة من الضفة الغربية الذي يفترض ان يتم في العاشر من شباط فبراير الجاري، فيما اعلنت السلطة الفلسطينية ان اسرائيل لم تستشرها. وأعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان ستة وزراء صوتوا مع الانسحاب في حين عارضه وزيران هما وزير الاسكان رئيس مفدال اسحق ليفي ووزير الداخلية زعيم حزب اسرائيل بعليا الذي يضم الناطقين بالروسية ناتان شارانسكي. وامتنع عن التصويت وزير التربية رئيس حزب ميريتس اليساري يوسي ساريد. وسيتم هذا الانسحاب في معظمه من منطقة الخليل جنوب الضفة وبنسبة اقل في مناطق نابلس ورام الله وجنين شمال الضفة. وكان مقرراً تنفيذ هذه المرحلة من الانسحاب في 20 كانون الثاني يناير، لكن باراك ارجأه بسبب خلافات بين الجانبين على المناطق التي تشملها هذه المرحلة. وينبغي احالة القرار الآن على الحكومة بكامل اعضائها للمصادقة عليه. وفي غزة، أعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات امس ان اسرائيل لم تستشر السلطة الفلسطينية في شأن خريطة الانسحاب المقبل. وقال: "لم نطلع على الخرائط ولم تتم استشارتنا بهذا الخصوص". واضاف: "يفترض ان يتم تقرير الانسحاب بالتنسيق معنا" و"سنعلن موقفنا عندما تبلغنا اسرائيل رسمياً" بالخريطة.