القدس المحتلة - أ ف ب - بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك امس بتوزيع الحقائب في حكومته المقبلة بعد التوصل الى اتفاق مع حزبين يمينيين. وافاد الناطق باسم باراك انه وقع اتفاقا مع حزب اسرائيل بعليا المهاجرون الروس والحزب الوطني الديني مفدال المدعوم من المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويسمح هذان الاتفاقان لباراك بضم ستة نواب من اسرائيل بعليا وخمسة من الحزب الوطني الديني الى كتلته النيابية التي تضم 26 نائبا. ويبقى باراك غير قادر على تشكيل غالبية برلمانية 61 نائباً على الاقل من اصل 120 في الكنيست، لكن المحادثات ستتواصل خلال نهاية الاسبوع مع احزاب اليسار والوسط والاحزاب الدينية المختلفة. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء المنتخب ديفيد زيسو لوكالة "فرانس برس" ان باراك "ينوي تسريع المفاوضات في شأن تشكيل حكومته بهدف التمكن من الامساك بزمام الامور باسرع ما يمكن خصوصا بالنسبة الى لبنان". وكانت إسرائيل شنت غارات جوية مساء اول من امس على البنى التحتية المدنية في لبنان مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص ووقوع عشرات الجرحى فيما أسفرت صواريخ "كاتيوشا" التي اطلقها حزب الله الشيعي اللبناني على شمال اسرائيل الى مقتل شخصين واصابة 12 اخرين. واتخذت قرار شن الغارات على لبنان حكومة بنيامين نتانياهو. ونص الاتفاق مع اسرائيل بعليا على تولي زعيمه ناتان شارانسكي وزارة الداخلية والرجل الثاني في الحزب يولي ايدلشتاين وزارة الهجرة والاستيعاب. ونص الاتفاق الثاني على تولي اسحق ليفي زعيم "مفدال" منصب وزير الاسكان، وهي حقيبة مهمة بالنسبة الى المستوطنين، بينما يتولى مساعده شاؤول يعالوم منصب نائب وزير التربية. وكان المسؤولون الاربعة تولوا مناصب وزراء في حكومة نتانياهو. وأعلن شارانسكي ان اتفاقي الائتلاف ينصان على منح ضمانات اضافية للمستوطنين مقارنة مع البرنامج الاساسي لباراك الذي دعا الى الغاء بعض المساعدات للمستوطنات. وقال للاذاعة الاسرائيلية ان "هذين الاتفاقين هما نتيجة اسابيع من المفاوضات وتغييرات الحقت بالبرنامج الحكومي خصوصا في ما يتعلق بالمستوطنات واستيعاب المهاجرين". لكن منح باراك حقيبة الداخلية لتشارانسكي عقد المفاوضات مع حزب شاس الديني المتشدد 17 نائبا الذي كان يطالب بالوزارة نفسها. وأسف ايلي ايشائي رئيس وفد شاس ووزير العمل في الحكومة المنصرفة، لان "العماليين بقيادة باراك قدموا لنا اقتراحات مهينة بالنسبة الى الحقائب التي سنتولاها". واضاف: "سننتقل الى المعارضة، اذا لزم الامر". من جهته، اعلن الزعيم الموقت لليكود ارييل شارون ان حزبه 19 نائبا لا يزال مرشحا للمشاركة في الائتلاف بشرط ان يكون "شريكا فعليا" له القدرة على التأثير في القرارات المتعلقة بعملية السلام. وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان باراك يأمل في التمكن من تقديم حكومته مطلع الاسبوع المقبل بعد خمسة اسابيع من المساومات.