أتابع الكرة الاماراتية وأسعد لمستوى فرقها وللمنافسة القوية في مسابقة الدوري بين الاندية التي تدفع بعدد من اللاعبين الاجانب المميزين، وللتغطية الفضائية الرائعة التي تحظى بها وللدعم الكبير الذي تجده الاندية من قبل القائمين على الرياضة ومن قبل رجال الاعمال... واستغرب في خضم الامتيازات العديدة غياب المنتخب الاماراتي عن المنافسة سواء خليجياً او عربياً او آسيوياً، ولا اعلم اين تكمن العلة الاماراتية على مستوى المنتخبات. لكن ما اراهن عليه انه في حال استمرار المسابقات المحلية بهذه الصورة الجيدة، واستمرار الدعم والاهتمام الذي تجده فان التأهل لكأس العالم عام 1990 في ايطاليا لن يكون الانجاز الوحيد للمنتخب الاماراتي، لأن الكرة الاماراتية ستعلن قدومها الى الساحة وبقوة. وأتابع الكرة المصرية واتساءل... متى يخرج اتحاد الكرة عن هيمنة الاهلي والزمالك؟ ومتى نستمتع بالدوري من دون "طوب" يعكر صفو المباريات ومن دون الاحتجاجات المفتعلة التي اصبحت تسيء للمسابقة؟ ومتى يتم التخطيط العلمي لمستقبل الكرة على أسس من الواقع لا على امجاد الماضي ونظرية المؤامرة التي اصبحت في بعض الاحيان المخرج الاسهل لأي خسارة. ومتى تعود الكرة المصرية التي تزخر بالمواهب المتعددة وبالمتابعة المتميزة والفريدة من قبل الجماهير العاشقة الى موقعها الريادي والى نهائيات كأس العالم التي قدم فيها المصريون صورة جميلة في آخر مشاركة لهم عام1990. وأتابع الكرة السعودية وأمجادها، لكن في الواقع بدأت تختفي اهم ميزة في رأيي الخاص وهي تعدد المنافسة التي بدأت تنحصر في عدد بسيط من الاندية القادرة على صرف عشرات الملايين على فرقها ولاعبيها وعلى نظام الاحتراف الذي اصبح يستنزفها لمصلحة اللاعبين. وأشاهد مسلسل السقوط الذي بدأ لبعض الاندية تزداد فصوله... وآمل بشوق وحرقة لتغيير بعض لوائح الاحتراف وخصوصاً ما يخص انتقالات اللاعبين المحليين. واتابع نجاحات الحكام السعوديين خارجياً واخفاقاتهم محلياً، ولا استغرب ذلك عندما أقرأ تصاريح رئيس لجنتهم المحلية التي لا تقنع اي راشد ولاتنبئ بأي تطور للحكام محلياً.