«سلمان للإغاثة» يدشن مشروع توزيع مواد إيوائية في باكستان    مبعوث ترامب: أمريكا تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات بعد وقف إطلاق النار    إيماموف يحسم مواجهته مع أديسانيا بالضربة القاضية    عبدالعزيز بن سعد يتوّج الراجحي بطلًا لرالي حائل تويوتا الدولي 2025    جامعة الملك عبدالعزيز تُتوج ببطولة تايكوندو الجامعات    إعلان المرشحين لجائزة الجمهور لأفضل محتوى رقمي    وكالة "فيتش" : التصنيف الائتماني للمملكة عند A+    «السداسية العربي»: لا للتهجير وتقسيم غزة    موكب الشمس والصمود    ملاجئ آمنة للرجال ضحايا العنف المنزلي    ثغرة تعيد صور WhatsApp المحذوفة    "معرض المنتجات" بالكويت يناقش التحديات التصديرية    إنتاج العسل    أمير منطقة جازان يرعى حفل افتتاح "مهرجان عسل جازان" العاشر غدًا    البريطاني «بيدكوك» بطلًا لطواف العلا 2025    في الجولة 18 من دوري روشن.. الاتحاد يقلب الطاولة على الخلود.. والفتح يفرمل القادسية    سعد الشهري.. كلنا معك    الزي المدرسي.. ربط الأجيال بالأصالة    خلال شهر يناير 2025.. "نزاهة" تحقق مع 396 موظفاً في 8 وزارات بتهم فساد    الأحساء صديقة للطفولة يدعم جمعية درر    وفاة صاحبة السمو الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    «بينالي الفنون».. سلسلة غنية تبرز العطاء الفني للحضارة الإسلامية    مهرجان فنون العلا يحتفي بالإرث الغني للخط العربي    إنفاذًا لتوجيه سمو ولي العهد.. إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني    الأسرة في القرآن    ذكور وإناث مكة الأكثر طلبا لزيارة الأبناء    خيط تنظيف الأسنان يحمي القلب    طريقة عمل ارز بالبشاميل وفاهيتا الدجاج    أمير حائل ونائبه يعزّيان أسرة الشعيفان بوفاة والدهم    أسرتا العلواني والمبارك تتلقيان التعازي في فقيدتهما    قطار الرياض وحقوق المشاة !    من ملامح السياسة الأمريكية المتوقعة..    المؤامرة على نظرية المؤامرة.. !    إعلاميات ل«عكاظ»: «موسم الرياض» يصنع التاريخ ب«UFC السعودية»    رحيل عالمة مختصة بالمخطوطات العربية    غالب كتبي والأهلي    عندما تتحول مقاعد الأفراح إلى «ساحة معركة» !    ضوء السينما براق    "نيوم" يعلن رحيل البرازيلي "رومارينهو"    السعودية والاستثمار البشري    تفسير الأحلام والمبشرات    كندا تبلغت بفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 25% اعتبارا من الثلاثاء    نصيحة مجانية للفاسدين    حزين من الشتا    وزير التعليم يُتوّج طلاب عسير بلقب الفرسان    رحل أمير الخير والأخلاق    خالد البدر الصباح: وداعًا أمير المواقف الشجاعة    اتفاقية تعاون لتوفير بيئة علاجية لأطفال القصيم    ندوة عن تجربة المستضافين    القبض على (3) إثيوبيين في جازان لتهريبهم (54.6) كجم "حشيش"    الرويلي يفتتح المسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين    3134 امرأة في قوائم مخالفي الأنظمة    غرامات مقترحة على «مطاعم التسمم».. 30,000 ريال عن كل متضرر    خيرية هيلة العبودي تدعم برنامج حلقات القرآن بالشيحية    ممثل رئيس الإمارات يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز    أمير الرياض يعزّي في وفاة الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود    رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة اصطدام الطائرتين في واشنطن    نيابة عن أمير قطر.. محمد آل ثاني يقدم العزاء في وفاة محمد بن فهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتكاسة المنتخب السعودي مسؤولية من؟
تغريدة نواف والخروج من قائمة ال 100 فتحت ملفات الانتكاسة مجدداً .. رياضيون :
نشر في عكاظ يوم 12 - 07 - 2012

أعاد الترتيب المتأخر للمنتخب السعودي في قائمة التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي فتح الملفات الشائكة التي أقصت زعيم منتخبات القارة الآسيوية وأقواها في العقد الماضي خارج قائمة المائة، وحرك دواليب الغضب في أوساط الجماهير التي صدمت بموقعه بين فرق العالم بعد أن أملت في انتفاضة للصقور الخضر بعد الفشل في بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي وتصحيح الأخطاء ولو بشكل تدريجي، وقذفت تغريدة الانتقاد اللاذع للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عبر حسابه الشخصي في تويتر، بكرة اللهب في ميدان الإعلام والجماهير والقائمين على الرياضة السعودية والتي أخذت في البحث عن المتسبب الحقيقي في ما وصف ب «انتكاسة الكرة السعودية» وتدهور منتخباتها وسوق البراهين والمبررات والحلول في وقت واحد، فبينما يرى الأمير نواف أن الإعلام والجماهير والأندية لعبت دورا مؤثرا في هذا الإخفاق بدخول منتخب المملكة بطولة العرب الأخيرة بروح انهزامية إثر التعاطي من الأطراف الثلاثة مع المشاركة والتقليل من أهميتها وبالتي خسارة اللقب، يؤكد الرياضيون والإعلاميون على أن العمل غير المنظم لإدارة المنتخبات وغياب الاحترافية في عمل لجان اتحاد الكرة والاندية ثم اللاعبين هي بؤرة الاخفاقات المتلاحقة، وطالبوا بتشخيص دقيق لوضع المنتخبات السعودية والرياضة بشكل عام والبحث في مسببات التدهور الذي أصابها بدلا من تقاذف الاتهامات والبكاء على اللبن المسكوب، ومعالجة السلبيات على أرض الواقع بدل الركون إلى الماضي الجميل للكرة السعودية والبكاء عليه.
•يحمل الخبير الرياضي الدكتور مدني رحيمي مسئولية انتكاسة الاخضر إلى القائمين على شئون المنتخبات والرياضة السعودية، معتبرا التخطيط غير الدقيق والاستراتيجيات العشوائية عاملين مؤثرين تسببا في هذا التراجع والاخفاق في وقت يفترض فيه أن يكون المنتخب الوطني قد بلغ مرحلة من النضج الرياضي والخبرة الدولية تؤهله لخوض أقوى المنافسات والتحديات في المحافل العالمية، وقال علينا أن نكون أكثر شفافية وعقلانية إن أردنا حل المشكلة فعليا بدءا بتشخيص دقيق للوضع ثم البحث عن الحلول، فالانتكاسة التي تعانيها المنتخبات ليست وليدة اليوم وليست محصورة على كرة القدم فقط بل هي نتاج تراكمات من الاخطاء والتعثرات منذ سنوات طويلة رافقت الرياضة السعودية في كل الألعاب والمنافسات، ونحن هنا مطالبون بالحلول العملية ولسنا بحاجة إلى استراتيجيات بعيدة المدى فنحن لن ندخل حربا أو معركة وكل ما علينا فعله إعادة النظر في واقعنا الحالي سيما مخرجات الأندية وما إذا كانت قادرة على أن تلبي احتياج المنتخبات الوطنية، وبرأيي أنها تتحمل جزءا مهما من المسئولية كونها من تقدم النجوم وتؤهلهم للمنافسة وليس المنتخبات، وينبغي عليها أن تقدم مواهب حقيقية وبعقلية احترافية ناضجة وذلك لن يكون إلا بوجود مدربين أكفاء وإدارات عملية يمكن أن تقدم نموذجا مميزا للنجم المحترف الذي سينعكس تطوره على المنتخبات، علينا أن نقدم المعادلة بشكلها الصحيح وليست بالمقلوب كما يحدث الآن.
وأضاف رحيمي إذا ما عدنا إلى ما قبل 18 عاما إبان مشاركة المنتخب السعودي الأول في مونديال الولايات المتحدة الامريكية عام 1994م، سنتذكر الحضور المميز الذي قدمه السعوديون في تلك البطولة وكانت ولا زالت المشاركة الافضل حتى اليوم، حين تأهلنا الى الدور الثاني بفوزين على المغرب وبلجيكا رغم انها المشاركة الاولى، قبل أن نتراجع في عام 1998 مع نضوج الاحتراف لدينا قبل حضورنا السيئ في مونديال 2002 نتيجة ظهور نوعية من اللاعبين غير المؤهلين لتمثيل الاخضر وضعف الجهاز الفني والاداري، لذا علينا أن لا نستغرب تدهور رياضتنا طالما أن هناك ضعفا في الانتاجية من الاندية وسوء اختيار من المدربين ويتحمل المسئولية ادارة المنتخب والقائمون على الرياضة السعودية ثم المستشارون.
تخبط الأندية
وربط الدكتور رحيمي تلك الظروف بالعمل الذي يتم داخل الاندية والمسابقات السعودية وواصل الحديث قائلا يجب أن لا نغفل الاندية السعودية التي هي الاخرى تمر بذات النكسة ولن أستغرب ذلك كونها وبعد ما يزيد عن 20 عاما من تطبيق الاحتراف غير قادرة على تمويل ذاتها ولا تزال تعيش على هبات أعضاء الشرف الداعمين ولم يغير دخول القطاع الخاص بالعقود الجيدة ذات ال 300 مليون ريال في الامر شيئا في ظل تنامي الاحتياجات وارتفاع أسعار اللاعبين، وهنا يجب أن يكون هناك مساران متوازيان بين إدارة المنتخبات واتحاد القدم يتقاطعان في مصلحة الرياضة السعودية، إذ أن مسار الاول يفترض أن يكون الخطط والاستراتيجيات التي تعمل على تطوير المنتخبات بينما يتولى اتحاد الكرة وضع خططه لتطوير تنظيم البطولات ولوائح المسابقات والحكام والاحتراف، كما أن الأول منوط به إيجاد جهاز فني وإداري مؤهل قادر على الاستفادة من إنتاج الاندية وتوظيف اللاعبين والانتقائية بشكل مميز بعكس ما هو الان مع الاسف إذ أن اختيار اللاعبين ليس دقيقا وعشوائيا وبات من السهل أن ينضم أي لاعب للمنتخب الاول وهذا ما قتل الطموح عند اللاعبين وغيب حس المنافسة، ولنا في بطولة العرب شواهد كثيرة، كما هي الاندية التي تعاني خللا كبيرا بغياب الاستقرار الاداري وعمل بعض الادارات لتحقيق الامجاد لنفسها وليس للنادي بعيدا عن التخطيط للمستقبل ووضع الرؤى بعيدة المدى، فاللاعب يتعاطى مع عدد كبير من المدربين وكل مدرب له طريقته واصبح هناك صراع داخل اللاعب من اجل اثبات الوجود، وهذا يولد التوتر والقلق ويؤثر كثيرا على نفسياتهم وعلى تركيزهم في الملعب فتجد اللاعب يبرز في فترة ثم يختفي فالمدارس التدريبية المختلفة أصابته بالتشتت واضاعت هويته، على عكس اللاعب المحترف في اوروبا المستقر معنويا وماديا فحقوقه محفوظة ورواتبه يستلمها اولا باول بل إن ساعات التدريب تصل الى 8 ساعات متقطعة، بينما هنا اللاعب محترف على ورق فقط فالرواتب غير منتظمة وحصص التدريب متواضعة، بل إن بعض اللاعبين الاوروبيين شبه التدريب في الاندية السعودية بالتسخين قبل المباريات حيث لا تتجاوز الساعة والنصف، واستغرب رحيمي تأثير بعض اللاعبين على القرار داخل الاندية وفرض رغباتهم، لافتا إلى أن هناك لاعبين يتحكمون بالادارات بسبب ضعف شخصيتهم، وختم حديثه بالقول من الطبيعي أن تنتكس الرياضة السعودية بهذه الظروف، وأن تتهاوى أمام منتخبات تتطور وتعمل باحترافية منذ فترة بينها كوريا واليابان مثلا الذين تجاوزونا وابتعدوا عن الكرة السعودية بمسافات بكل أسف.
تخبط وعشوائية
• بدوره قال الرئيس السابق لنادي القادسية جاسم الياقوت إن هذا الموضوع يحتاج الى ورش عمل ودراسات دقيقة يخرج عنها توصيات بالحلول بعد البحث في الاسباب، وشخصيا أعتقد بأن الجميع مسئول عن ما وصلت اليه الكرة السعودية من تراجع وخيبات ولا نريد أن نلقي العبء على شخص واحد فالمنظومة التي تعمل وتمتلك الصلاحيات والقرارات، واقصد بها اتحاد الكرة، تتحمل المسئولية الكبرى بكافة لجانها بينها الفنية والمسابقات وإدارة شؤون المنتخبات، بعد أن وقفت عاجزة أمام ما يحدث وفقدت الاحترافية في الاداء وظهرت متخبطة وعشوائية في كثير من أدوارها ولم تعرف حجم الاخطاء التي وقعت فيها للاسف، ومضى الياقوت معلقا على الاخطاء قائلا نحن نخدع انفسنا حين نعتقد باننا نسير في الطريق السليم ولذلك تتواصل الاخطاء وتتعاقب العثرات وبصراحة لم تؤد إدارة شؤون المنتخبات دورها بالشكل السليم ولم تنجح في التخطيط السليم كما هي لجنة المسابقات التي أربكت العمل في الاندية ولم تعرف كيف تضبط روزنامتها أسوة بما يحدث في بقية دول العالم التي تسير بأجندة مبرمجة لسنوات، وبرغم تلك الاخطاء لا زال هناك من يكابر ويصر على أننا الافضل ونسير بتطور ولهذا كان من الطبيعي أن تأتي النتائج مخيبة على هذا النحو.
واضاف الياقوت يجب أن تبدأ المعالجة من القاعدة برغم ما نسمع ونشاهد بعيدا عن ما نسمعه ونقرأه منذ سنوات بأن ثمة عملا وخططا واستراتيجيات للرياضة السعودية، ولكن عمليا فالامور تدل على أن هناك أخطاء في هذا التخطيط وضبابية في الرؤى فليس من مسئولية المنتخبات اكتشاف المواهب فذلك من صميم عمل الاندية والاجهزة الفنية في المنتخبات مسئولة عن ضبطها وتوظيفها فنيا ومتابعتها اثناء مشاركاتها مع الاندية وغيرها من التداخلات السلبية.
واقترح الياقوت على المسئولين عن الرياضة السعودية العمل على برنامج للابتعاث العلمي الرياضي على غرار برنامج الملك عبدالله وتوضع له شروط وضوابط من بينها ان يكون الى دول متقدمة رياضيا وعلميا مثل انجلترا وان يكون المبتعث رياضيا حاصلا على الثانوية العامة وان يكون ابتعاثه للدراسة وصقل موهبته الرياضية على أسس احترافية حتى تتحقق الفائدة من الدراسة في تخصصات علمية وفي نفس الوقت يتم تطوير موهبتهم، وقال إن فعلنا ذلك سنجد انفسنا خلال العشر السنوات المقبلة امام جيل جديد متطور رياضيا وعلميا يعمل على ثوابت سليمة ويدير الامور باحترافية بمفهومها الحقيقي يعرف متى يتدرب ومتى ينام وبنمط صحي بعيد عن الاحتراف الذي نطبقه حاليا بشكل غير صحيح، وأضاف اعتقد بان هذا الاقتراح قابل للتفعيل إذا حرصنا على تطبيق الاحتراف، وهو ضروري إن أردنا العودة للمنافسة القوية وتحقيق البطولات والمحافظة على انجازاتنا السابقة وعلينا العمل على الاحترافية بعيدا عن المجاملات التي أخرتنا كثيرا ووضعتنا خارج قوائم التصنيف المئوي.
وحول ما يحدث حاليا قال الياقوت إنه احتراف صوري وشكلي فقط، هناك تأخير في الرواتب يجبر الاجهزة الفنية غض الطرف عن تقصير اللاعبين في التدريبات ويتم صرف المكافآت وعند الخسارة لا نتوانى في توزيع الاتهامات دون الاعتراف بالاخطاء، فالمفترض ان يتدرب اللاعبون ثلاث فترات يومية ويطبقون الاحتراف خارج النادي ولكن في المقابل أين المردود، يجب علينا أن نزرع الولاء والانتماء داخل اللاعبين المحترفين وأن لا نبخسهم حقوقهم.
الحل في القاعدة
• أما الناقد الرياضي والكاتب بالزميلة صحيفة النادي عثمان أبو بكر مالي قال عن القضية، يسجل لادارة المنتخبات السعودية لكرة القدم محاولاتها ايجاد حل ومخرج للإخفاق الذي تعيشه الكرة السعودية اليوم من خلال التركيز على القاعدة والمنتخبات السنية وبرمجة معسكرات ومشاركات خارجية لها، واذا كان ذلك لأن هدفها منتخب كاس العالم عام 2022م فاعتقد انها ربما احسنت تحديد الهدف لكنها من وجهة نظري لم توفق في اختيار البداية او الخطوات الأولى، وبدات من المكان الخطأ، فالمكان الصحيح في نظري للاهتمام بالقاعدة وتوسيعها وزيادة الاهتمام بها هو الأندية التى تحتاج الى تغيير بوصلتها وطريقتها ودرجة اهتمامها من خلال وضع حوافز كبيرة لها تجعلها تهتم اكثر بالقاعدة وبالمواهب واللاعبين الصغار ولا يكون ذلك الا من خلال ميزانيات خاصة تقدم لها ويتم تحديد أوجه وطرق صرفها على اللاعبين الشباب ومتابعة ذلك وايضا ايجاد بطولات سنية عديدة بجوائز كبيرة تحفز على الاهتمام وعلى المشاركة ويساعد ذلك في زيادة اللاعبين الصغار والموهوبين وتوسيع قاعدتهم وعلى الاستمرارية والتزايد ومن ثم تكون قاعدة الاختيار واسعة وسهلة لاختيار وتشكيل منتخبات قوية.
وأضاف مالي إن تحديد الأهداف اهم النقاط التى يجب الاهتمام بها وذلك يتم من خلال التفاهم بين الأندية من جهة واتحاد الكرة وإدارة المنتخبات من جهة اخرى والشراكة العملية والرسمية والمشاركة الدائمة والمستمرة بين الطرفين وليس الوقتية أو اللحظية أو العابرة التى قد لا تخرج عن الالتقاء وما ينتج عنه من مجاملات وربما محاضر معدة سلفا، حاليا نلاحظ اهتماما كبيرا بالمنتخبات السنية من إدارة المنتخبات وحرصا على إيجاد بيئة نبوغ لهم وتطوير ونضج واكتساب الخبرات والصقل الجيد من خلال البرامج والمعسكرات والمباريات، ولكن هل سيجد أولئك الموهوبون بيئة استمرارية حاضنة لهم عند العودة الى الأندية، لن يحدث ذلك اذا لم يتم تفعيل التعاون العملي بين الطرفين حتى لا يحدث ما هو قائم الآن إدارة منتخبات تهتم بلاعبي الفرق السنية ولذلك كل المنتخبات السنية تقريبا تعسكر حاليا داخليا وخارجيا اما المنتخب الأول فلا نعلم ممن يتشكل وهل تم حله ام لا، وأندية لا تهتم الا بلاعبي الفريق الأول ولذلك فكل الفرق الكبيرة منها تعسكر خارجيا بينما لاعبو الفرق السنية الآخرون في الأندية في اجازة حتى إشعار آخر.
عمل لا بكاء
• وعلق الاعلامي رجا الله السلمي حول انتكاسة الكرة السعودية قائلا من غير المنطقي ربط تقييم المنتخب السعودي ووضع الكرة السعودية عموما بنتائج البطولة العربية، لأننا ووفق كل المعطيات السابقة لا يجب ان نختصر كل شيء في هذا الاخفاق إذ أنه ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة الاخفاقات المتلاحقة التي عانتها الكرة السعودية ولا زالت، غير أن ذلك لا يخفي أن المنتخب السعودي مر بمرحلة هي الاصعب في تاريخه بحسب المؤشرات والاحصائيات وترتيبه العالمي، هنا ليس من المصلحة ان نعيش على تبادل اتهامات والبحث عن مسببات وضحايا لهذه التعثرات، إذ مللنا من الانتقادات وبات مطلبا ملحا أن نتوقف وننصرف للعمل الاهم وهو الحلول، برأيي أن أول الخطوات اعلان ادارة المنتخبات موعدا محددا لجني الثمار والحصاد لعملها وخططها التي تعكف على تنفيذها، فالقول ان هناك اخفاقات ومتاعب وتراجعا ليس أمرا جديدا ولن يصحح البكاء على اللبن المسكوب والتغني بالاطلال الوضع الحالي وعلينا وإياهم بالعمل الذي نتطلع من خلاله للتحرر من الاحباطات ومن نظرة التشاؤم، ثم إننا في الاعلام يجب أن نمارس دور الرقيب وليس الشريك ولنقل بوضوح ومهنية في كل وقت هنا يكمن التقصير وهناك يتحقق الانجاز وهذه رسالة منوطة بنا.
• من جهته قال عضو مجلس ادارة نادي الهلال أحمد الخميس يجب ان لا ننظر الى من يقف خلف الانتكاسة او من تسبب في الاخفاقات بالقدر الذي ننظر فيه للمستقبل، علينا أن لا نبحث عن شماعة لتعليق الأخطاء عليها بل نبحث واقعنا جيدا ونسعى لوضع الحلول وتحديد موقعنا العالمي والاسيوي، كم هو مؤسف أن يصدمنا الواقع بترتيب المنتخب السعودي الاول بعد المائة عالميا و 13 آسيويا، ولهذا يجب أن ننطلق من هذه الحقيقة المؤلمة لتصحيح أوضاعنا ويجب ان نسأل إلى أين نسير ومتى سنصل وكيف، من الصعب ان تكون في هذا المركز المتأخر عالميا، وتريد ان تكون ضمن قائمة العشرين الاوئل، لا يمكن ان تكون 13 آسيويا ثم تزعم أنك قادر على تحقيق كاس أمم اسيا، إن مثل هذه المغالطات يجب أن لا تكون موجودة في قواميسنا وعلينا أن نتعامل بواقعية وأن لا نتنصل من أخطائنا ولا بد من أن نضع الاهداف خلال 5 السنوات المقبلة كدخولنا ضمن افضل 50 منتخبا عالميا مثلا والمنافسات القارية، فالعودة الى الوضع السابق لن تكون بين يوم وليلة وعلينا أن نكون واقعيين بعيدا عن الامنيات والاحلام الوردية، إذ أن ما وصلنا اليه لا يمثل طموحنا ولا تاريخنا الرياضي العريق وعلينا أن نستشعر حجم التأخر الذي أصبحنا عليه ولا بد ان ندرك بان الاخرين لديهم ذات الطموح والمواهب وعلينا أن لا نصادر حقوقهم في المنافسة.
واضاف الخميس بان مسئولية الاخفاق هي مسئولية جماعية تقع على كل من له علاقة بالرياضة السعودية سواء كانت ادارية يتحملها الاتحاد السعودي والاندية والاعلام، أو فنية تتحملها الاجهزة الفنية واللاعبون ومنها ما هو متعلق بالبنية التحتية بالرياضة لدينا وحتى نستطيع ان نعيدها الى صورتها الاولى فان ذلك يتطلب عملا جبارا وجهودا كبيرة تعمل وفق خطط واستراتيجيات وهذا يحتاج الى وقت طويل، وعلينا البدء بالتطوير لا بد أن يشمل كافة من له علاقة بالرياضة من مسئولين واندية وإعلام وبنية تحتية وعندها استطيع ان اقول باننا سوف نعود.
أهم التوصيات في الاستطلاع
•• التزام الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في لجانه المختلفة بتطبيق آلية الاحتراف الصحيحة وضبط أجندته الموسمية والعمل باللوائح المعمول بها عالميا.
•• وضع إدارة المنتخبات استراتيجيات محددة طويلة وقصيرة المدى تستهدف تطوير المنتخبات وتدعيم الاجهزة الفنية للمنتخب بكوادر عالمية محترفة تجيد توظيف المواهب وانتقائية النجوم من الاندية.
•• تطبيق الاندية نظام الاحتراف العالمي بشكل كامل وفق ما تنص عليه اللوائح من التزام بدفع الرواتب وتوفير الاستقرار الاداري والفني في الفريق، وتحديد المصروفات وتوفير المداخيل المالية لها.
•• دعم الفئات السنية والاهتمام بالقاعدة بشكل أكبر، والعمل على تأسيسها بشكل احترافي عبر معسكرات عالمية خلال فترة الاعداد الموسمية.
•• تقديم برامج ابتعاث خاصة بالرياضيين بشكل مكثف تؤهل الكوادر السعودية في أهم الدول المتقدمة رياضيا التي تجيد تطبيق الاحتراف.
•• تحديد وقت زمني لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات من قبل إدارة شؤون المنتخبات واتحاد القدم.
•• ممارسة الاعلام دوره الحقيقي بصفته رقيبا لا شريكا ومن منطلق النقد الايجابي الهادف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.