} زاد الجدل حول قضية حضانة الطفل الكوبي اليان غونزاليس بعدما قضت محكمة في فلوريدا بضرورة بقاء الطفل البالغ من العمر ستة اعوام للنظر في ما اذا كان سيتضرر من عودته لوالده في دولة كوبا الشيوعية. ورحب بالحكم اقارب الطفل في ميامي والمنفيون الكوبيون الذين يسعون الى ابقائه في الولاياتالمتحدة، فيما شهدت كوبا تظاهرات احتجاج، اعتبر المشاركون فيها القرار تعسفياً. ميامي - رويترز، ا ف ب - قررت قاضية للشؤون العائلية في فلوريدا ليل الاثنين - الثلاثاء بقاء الطفل الكوبي اليان غونزاليس الذي انتشل من البحر بعد غرق والدته اثناء فرارها من كوبا، مع اقربائه في ميامي. وحددت القاضية روزا رودريغيز السادس من آذار مارس المقبل، موعداً لجلسة البت في مصيره. ورأت ان محكمة ميامي المحلية مؤهلة للنظر في طلب عم والدة اليان الذي يأمل في الحصول على حضانة الطفل البالغ من العمر ستة اعوام. وقالت رودريغيز ان الوضع يجب ان يستمر على حاله حتى يجري بحث معمق في قضية حضانته. واوضحت ان الطفل يجب ان يمثل في الجلسة. وفي حال تغيب والده خوان ميغيل غونزاليس الذي يعيش في كوبا، فسيمثله عم والدته الذي يعيش اليان في بيته في ميامي. وبررت القاضية قرارها باحتمال ان يتعرض الطفل لاذى جسدي ومعنوي في حال عودته الى كوبا. وكان يفترض ان يعود الطفل الى والده في كوبا قبل الجمعة بموجب قرار اتخذته اجهزة الهجرة الاميركية، معتبرة ان لوالده فقط الحق القانوني في حضانته. ورحب اقارب الطفل الكوبي في ميامي والمنفيون الكوبيون الذين يسعون الى ابقائه في الولاياتالمتحدة بالحكم0 وكان الطفل نجا من حادث غرق قارب يقله مع 14 كوبيا من بينهم امه الى الولاياتالمتحدة. وقال خبراء قانونيون ان القانون الاميركي والدولي يساند طلب والد الطفل باستعادة ابنه وان قاضية المحكمة المدنية تجاوزت سلطتها وان الطفل يجب ان يعاد الى كوبا. واوضحت القاضية روزا رودريجيز ان مصير اليان يدخل في اختصاصها المحدود. وحكمت بمنح اقارب الطفل في ميامي حضانة مؤقتة الى حين انعقاد جلسة استماع اخرى في السادس من آذار مارس المقبل. ويتعارض هذا الحكم مع قرار سابق للحكومة الامريكية بان الطفل في حضانة والده في كوبا وانه الوحيد الذي يحق له التحدث نيابة عن ابنه. وطالب اقارب اليان في ميامي بحضانته على اساس انه سيعاني معنوياً ونفسياً اذا أعيد الى والده في كوبا. وفي الوقت نفسه، تجمع عشرات الآلاف من الكوبيين خارج مقر البعثة الديبلوماسية الاميركية في هافانا للمطالبة بعودة اليان ضمن حملة احتجاجات بدأت من ستة اسابيع في شتى انحاء كوبا بتحريض من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. واتهمت الحكومة الكوبية الولاياتالمتحدة بخطف الطفل. وصرح احد منظمي التظاهرات في كوبا ان قرار القضاء الاميركي الذي يسمح ببقاء الطفل في ميامي "تعسفي وغير مشروع". وقال احد قادة الطلاب حسن بيريز امام آلاف الطلاب والعاملين الذين تجمعوا امام مكتب رعاية المصالح الاميركية في هافانا ان "قاضيا في ميامي منح بطريقة تعسفية وغير مشروعة حق حضانة الطفل اليان غونزاليس الى عم والدته الذي لا يعرفه وقام بخطفه بالتعاون مع المافيا واليمين المتطرف".