هافانا - رويترز - طالب الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الولاياتالمتحدة بأن تعيد الى كوبا في غضون ثلاثة ايام صبياً في الخامسة انقذ قبالة السواحل الاميركية. وجاء تدخله الشخصي في قضية الصبي اليان غونزاليس الذي عثر عليه امام سواحل فلوريدا متعلقاً باطار مطاطي في اطار تفجر جديد للتوتر بين الدولتين، من المحتمل ان يثير احتجاجات ضخمة مناهضة للولايات المتحدة في كوبا. وقال كاسترو الذي بدا غاضباً في تصريحات اذاعها التلفزيون في ساعة مبكرة صباح أمس "يجب ان يتحلوا بالحكمة قبل مرور 72 ساعة لأنه ما لم يحدث ذلك إعادة الصبي فإن الملايين سينزلون الى الشوارع للمطالبة باطلاق سراح الصبي ولن يتوقفوا حتى يعيدوه". ونجا اليان الذي يتم عامه السادس الاثنين من حادث غرق قارب يقل كوبيين بصورة غير مشروعة الى الولاياتالمتحدة قبل اسبوع ويقيم حالياً مع أقارب له في ميامي. وبعدما توفيت والدته او فقدت هي وزوجها ضمن عشرة كوبيين كانوا على متن القارب يطالب والده وجده في كوبا بعودته. وفي احتفال اقيم في مطار هافانا لاستقبال وفد كوبا العائد من اجتماع منظمة التجارة العالمية في سياتل قال كاسترو ان الكوبيين في "حالة غضب" لم يسبق لها مثيل ووصف استبقاء الصبي في الولاياتالمتحدة بأنه "فظاظة وقسوة وحمق واجرام ونفاق". وقبل ان يدلي كاسترو بأول تعليق علني له على القضية ترددت انباء مطلع الاسبوع ان كوبا تعتزم تنظيم تظاهرات امام قسم رعاية المصالح الاميركية. ودعا مسؤولون كبار الحكومة الاميركية الى ممارسة سلطاتها على معارضي كاسترو المقيمين في الولاياتالمتحدة الذين يريدون الاحتفاظ بالصبي في ميامي.