حتى ساعة متقدمة ليل امس لم يستكمل فرز اصوات الناخبين اليمنيين الذين اقترعوا الخميس للمرة الاولى في انتخابات رئاسية مباشرة. وفيما عقد قادة احزاب "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة" بقيادة "الاشتراكي"، اجتماعات مكثفة لتقويم الانتخابات التي قاطعتها هذه الأحزاب، اكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية السيد عبدالقادر باجمال في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 2 ان قادة في الحزب الاشتراكي في حضرموت خرقوا قرار المقاطعة وشاركوا في التصويت. لكنه رفض ذكر اسمائهم، مشيراً الى "مساومة جرت معهم" لقبولهم في "المؤتمر الشعبي" في حال تخلوا عن حزبهم. واعتبر ان "الاشتراكي سيفني نفسه اذا كرر اللعبة ذاتها المقاطعة في الانتخابات النيابية عام 2001". يذكر ان المنافسة في الانتخابات الرئاسية انحصرت بين مرشحين هما الرئيس علي عبدالله صالح ونجيب قحطان الشعبي، لذلك اعتبرتها احزاب "مجلس التنسيق" شكلية ودعت الى مقاطعتها. وأمس اتهم مصدر في المجلس الحكم و"المؤتمر الشعبي" بالعمل للاساءة الى الاحزاب المقاطعة، من خلال "تلفيق الافتراءات والكذب والاشاعات في وسائل الاعلام عن احزاب المجلس". واعتبر ان ثلاثة من قادة "حزب الحق" كانوا اعلنوا قبل يومين رفضهم المقاطعة "ليسوا ذوي صفة". وقال ل"الحياة" عبدالملك المخلافي الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري في مجلس التنسيق الأعلى ان الانتخابات الرئاسية كانت "من دون تنافس حقيقي" وان "المواطنين عبروا عن فهمهم موقف المعارضة والغالبية لم تكن معنية بهذه الانتخابات". واضاف: "لدينا بيانات كاملة تؤكد ان المشاركة كانت متدنية في معظم المحافظات". وعن تلميح علي صالح اول من امس الى امكان فتح صفحة جديدة مع المعارضة والمقاطعين، قال المخلافي: نحن في مجلس التنسيق الأعلى نشكر للأخ الرئيس تفهمه ان عدم المشاركة في الانتخابات حق دستوري، وبالتالي نستغرب الحملة على المعارضة لأنها مارست هذا الحق". وشدد على ضرورة احداث تغيير شامل في السياسات واجراء اصلاحات دستورية شاملة. وسئل هل ستعترف احزاب المعارضة بشرعية الانتخابات الرئاسية ونتائجها، قال المخلافي: "سنتعامل معها كأمر واقع، وعدم مشاركتنا لا يعني عدم الاعتراف بالانتخابات". الى ذلك توقع مسؤولون في لجان انتخابية حصول الرئيس علي صالح على اكثر من 90 في المئة من الأصوات، فيما اكد ل"الحياة" رئيس اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للانتخابات العميد علي محمد صلاح ان نسبة الاقبال على الاقتراع قدرت بسبعين في المئة، وبلغت في بعض الدوائر اربعين في المئة. وتابع ان الوضع الأمني لم يشهد مضاعفات بعد التفجيرات في محافظة الضالع، والتي تزامنت مع الانتخابات.