قال الناطق باسم حلف شمال الأطلسي في كوسوفو الكابتن جومير نوجويرا أمس الأحد ان قوات التحالف الغربي في الاقليم، شنت عملية كبرى لاقتحام مقرين يقع احدهما شرق مدينة ديتشاني والثاني جنوب جاكوفيتسا قرب الحدود مع البانيا ويشتبه في ان ثوار كوسوفو يستخدمونهما سجنين يحتجزون فيهما سجناء من الصرب". وأوضح ان العملية بدأت صباح أمس الأحد "باشتراك فصيلتين تضمان 60 عربة وتدعمهما دبابات وطائرتا هليكوبتر هجوميتان". ومن جهة أخرى، أعلن ناطق باسم القوات الأميركية في كوسوفو ان شخصاً قتل وأصيب آخر بجروح بعد تعرض جنود أميركيين لاطلاق نار مساء أول من أمس "خلال توجههم للتحقيق في اضطرابات ببلدة غنيلياني جنوب شرقي الاقليم". الى ذلك، نفت قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفو أمس الانباء التي تحدثت عن اشتباك الجنود الأميركيين مع مسلحين البان في بلدة جينلين الصغيرة وقيامهم بقتل اثنين. وأوضحت "ان حقيقة الأمر أنه وقع حادثا عنف منفصلان في البلدة أثناء الليل". وأضافت انه "في أحد هذين الحادثين، عثرت دورية أميركية على جثة رجل مقتول وآخر مصاب عندما دخلت منزلاً. ونقلت المصاب الى المستشفى. وفي الحادث الآخر، اطلق الجنود الأميركيون أعيرة نارية على سيارة ويبدو انهم اصابوا شخصاً بداخلها لكنه ترك السيارة واختفى". وجاء هذا النفي بعدما ذكرت وكالة "بيتا" المستقلة التي مقرها بلغراد استناداً الى اذاعة هواة محلية في كوسوفو، ان "القوات الأميركية قتلت اثنين من الألبان واصابت ستة آخرين بجروح عندما تدخلت لفض نزاع عرقي بين الصرب والألبان". كذلك اعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها بدأت تحقيقاً في حادث قام به الجنود البريطانيون الاسبوع الماضي بقتلهم اثنين من أعضاء جيش تحرير كوسوفو كانا يطلقان النار في الهواء خلال احتفالات مؤيدة لاستقلال كوسوفو. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "كوخا دتيورا" الالبانية الصادرة في بريشتينا أمس ان الخلافات أصبحت شديدة بين الاتحاد الديموقراطي لالبان كوسوفو بزعامة ابراهيم روغوفا وبين المسؤول السياسي لجيش التحرير هاشم ثاتشي "ولا بد من مساعدة المجتمع الدولي وقوات حفظ السلام لمنع تصاعد هذا الصراع الى مواجهة عنيفة بين الطرفين". وأشارت الصحيفة الى أن سبب الانقسام بين الالبان يعود الى أن جيش التحرير "يعمل على تشكيل أحزاب سياسية تنهي دور الاتحاد الديموقراطي في تمثيل البان الاقليم". وتواصلت تظاهرات السكان الالبان في مدينة اوراخوفاتس لليوم الرابع على التوالي ضد انتشار القوات الروسية في المدينة وهددوا بالرحيل الجماعي "إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم". وأعلن صرب كوسوفو من خلال الكنيسة الارثوذكسية الصربية ومجلس المقاومة الصربي في الاقليم انهم قرروا عدم المشاركة في الادارة المؤقتة للاقليم التي ينوي تشكيلها المسؤول المدني لإدارة الاقليم برنار كوشنار "وذلك حتى يتم توفير الحماية الضرورية للسكان الصرب". وطالب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان بأن تقدم بلغراد معلومات حول مصير "الآلاف من البان كوسوفو المسجونين". وجاء ذلك في رسالة بعثها مقر الاتحاد في فيينا الى حكومة بلغراد في شأن "الالبان الذين جرى ترحيلهم الى صربيا خلال انسحاب القوات اليوغوسلافية ولا يزال مصيرهم مجهولاً". الى ذلك، نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية امس الاحد معلومات ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش يجند قوات من الشرطة للتدخل ضد جمهورية الجبل الأسود التي تؤلف مع صربيا الاتحاد اليوغوسلافي. وقال وزير خارجية الجبل الأسود برانكو بيروفيتش ان إعداد هذه القوات هو بمثابة "استفزاز... انها طريقتهم حكومة بلغراد لدفع الوضع نحو التصعيد". وحسب الصحيفة فإن استفتاء شعبياً سيحدد قبل نهاية السنة هل يريد سكان الجبل الأسود الخروج من الاتحاد اليوغوسلافي. وأفادت الصحيفة ان الزعيم القومي الصربي فويسلاف شيشيلي اعتبر انفصال الجبل الأسود "اعلان حرب". وصنفت بلغراد في تعليق للتلفزيون الحكومي، هذه المعلومات بأنها ضمن الضغوط التي تتعرض لها يوغوسلافيا الاتحادية حالياً. وأوضح التلفزيون انه لا صحة لتجنيد قوات شرطة "لأنه لا يحق لصربيا ارسال قواتها الأمنية الى الجبل الأسود، اذ ان قوات الشرطة المشتركة بين الجمهورية هي الاتحادية التي لها مهمات خاصة.