دحض جيش تحرير كوسوفو ادعاءات القوات الصربية بأنها تصدّت للهجوم الكبير الذي شنّه المقاتلون الألبان الجمعة الماضية في المنطقة الغربية من الاقليم. وابلغ مصدر قيادي في هذا الجيش "الحياة" في اتصال هاتفي اجرته معه ان الوحدات العسكرية اليوغوسلافية في المناطق القريبة من الحدود مع البانيا، "اضطرت الى استخدام طائرات هليكوبتر لنقل قطاعاتها وامداداتها التموينية بعدما قطع المقاتلون الألبان الطريق البرية الرئيسية التي تربط مدن بيتش - ديتشاني - جاكوفيتسا - بريزرين والبالغ طولها 80 كيلومتراً. واشار المصدر الى ان مقاتلي جيش التحرير شرعوا منذ بعد ظهر اول من امس الاحد بتنفيذ المرحلة الثانية من هجومهم الذي "يهدف الى عزل قواعد الوحدات اليوغوسلافية واحكام الحصار على عدد منها ومن ثم ارغامها على الاستسلام". واوضح المصدر ان القوات العسكرية اليوغوسلافية حاولت شنّ هجوم مضاد باستخدام ما لديها من اسلحة ثقيلة، واستهدفت القرى الواقعة على امتداد الحزام الحدودي وهي بونوشيفاتس ومورينا وسموليتا وستوبلي وبيرتي، في بلدية جاكوفيتسا وبريليب ودرينوفاتس، في بلدية ديتشاني، ما ادى الى تدمير الكثير من المنازل واصابة 6 مدنيين البان بجروح بفعل قذائف المدفعية والصواريخ. لكنه اشار الى ان القوات اليوغوسلافية "اخفقت في اقتحام اي من هذه القرى فانتقمت باعتقال 25 مدنياً في بلديات بيتش وسربتسا وكلينا وقتل مواطن الباني في قرية بوكشيتش". من جهة اخرى، نقلت اذاعة تيرانا امس عن الامين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا ان الحلف "يستعد لتنفيذ مناورات عسكرية بالتعاون مع قوات من ألبانيا ومقدونيا، كما يستعد لارسال مجموعة من خبرائه الى المنطقة الحدودية الألبانية للمساعدة على تثبيت الاستقرار" هناك. على صعيد آخر، بحث وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم امس الاثنين في بروكسيل قضايا متعددة من بينها الوضع في اقليم كوسوفو والاجراءات ضد يوغوسلافيا. وافاد مراسل اذاعة بلغراد في بروكسيل ان الموقف العام في الاجتماع يتجه نحو التريث في تنفيذ قرار مجموعة الاتصال الدولية رفع حظر الاستثمار عن يوغوسلافيا. كما يتجه نحو الدعوة الى ارسال توصية شديدة الى الحكومة اليوغوسلافية حول تذمّر دول الاتحاد من العنف المتصاعد في كوسوفو وضغوط الحكومة الاتحادية على جمهورية الجبل الاسود وقرارات الحدّ من حرية وسائل الاعلام الصربية وفرض سيطرة الدولة الكاملة على الجامعات.