نفت الحكومة الاريترية ارسال قوات إلى الصومال أو تزويد زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد أسلحة، وتسهيل وصول عناصر من "جبهة تحرير الأورومو" الاثيوبية المعارضة إلى الصومال للقتال إلى جانب عيديد. كذلك نفت ليبيا تزويد زعيم "التحالف" الصومالي أسلحة. نفى وكيل وزارة الخارجية الاريترية المسؤول عن دائرة أوروبا وأميركا عندي ميكائيل كسحاي في تصريح ل"الحياة" في أسمرا أمس أنباء تفيد أن بلاده تزود زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد أسلحة. وقال: "إن اثيوبيا تروّج مثل هذه الأخبار بهدف التغطية على انتهاكاتها المتكررة لسيادة الصومال ووحدة أراضيه. وكان آخر هذه الانتهاكات اجتياحها الأراضي الصومالية واحتلالها مدينة بيداوه في البلاد". وأضاف: "ان اريتريا سعت منذ بداية الأزمة الصومالية العام 1991 إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الصوماليين، ولن ندخر جهوداً لاستثمار علاقاتنا الطيبة مع مختلف الفصائل لإحلال الأمن والسلام والوفاق بين الصوماليين". واتهم اثيوبيا بالسعي إلى "انشاء فصائل موالية لها في الصومال بفرض السيطرة على مدينة كيسمايو الواقعة في جنوبالصومال على المحيط الهندي للاستفادة من مينائها بعدما امتنعت من تلقاء نفسها من الاستفادة من خدمات الموانئ الاريترية عقب اعلان الحرب الحدودية الجارية، ونتيجة للصعوبات التي تواجهها في ميناء جيبوتي". إلى ذلك، نظم "مجلس وحدة الصومال الكبير" تظاهرة أمس أمام مقر السفارة الاثيوبية وسط لندن احتجاجاً على ما وصفه ب"الغزو الاثيوبي لثلاثة أقاليم صومالية هي باي وياكول وغدو". من جهة أخرى أ ب، نفى رئيس دائرة افريقيا في وزارة الخارجية الليبية السيد علي التريكي أن تكون بلاده زودت عيديد أسلحة. وقال التريكي في تصريح أدلى به في اديس ابابا التي يزورها في إطار جولة مكوكية قادته أولاً إلى اسمرا: "ان ليبيا لم تزود أياً من الفصائل الصومالية أسلحة. وهناك جهات أوروبية تزود هذه الفصائل عتاداً وأسلحة". ويحاول التريكي تخفيف حدة التوتر في الحرب الحدودية المندلعة بين اثيوبيا واريتريا تمهيداً لتطبيق خطة منظمة الوحدة الافريقية في هذا الشأن.