أكدت تقارير عدة وردت من مدينة مركا الصومالية امس الى مقديشو، ان السفينة التي رست الثلثاء في ميناء مركا 90 كلم من العاصمة الصومالية بدأت امس تفريغ حمولتها من الاسلحة، وكان على متنها ايضاً قوات من المعارضة الاورومية الاثيوبية يراوح عدها بين 600 الى 700 شخص. واضافت التقارير ان هذه القوات انضمت الى قوات اورومية اخرى في قاعدة اقامتها في مدينة قريولي القريبة لمركا. ومع وصول الدفعة الاورومية امس يرتفع عدد قوات المعارضة الاثيوبية في جنوبالصومال الى الف عنصر على الاقل. ولكن لا يعرف تفاصيل عن مهمات هذه القوات التي أتت عبر اريتريا، خصوصاً ان الانباء الواردة من مناطق الحدود الصومالية - الاثيوبية لم تتحدث عن عمليات عسكرية واسعة ضد الجيش الاثيوبي عبر الحدود حتى الآن. ويخشى مراقبون في مقديشو توسع رقعة الحرب الاريترية - الاثيوبية الى دول الجوار في حال مشاركة القوات الاورومية وغيرها في المعارك انطلاقاً من الصومال. يذكر ان هذه السفينة الثانية التي تحمل اسلحة تصل الى مركا في غضون شهرين. الى ذلك ذكرت صحيفة "أفويتا" الناطقة باسم الحزب الحاكم في اثيوبيا ان زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد يتعاون مع حكومة اسمرا في تدريب قوات من "جبهة تحرير اورومو" المعارضة الاثيوبية المسلحة ومن "الاتحاد الاسلامي" الصومالي لزعزعة الامن والاستقرار في اثيوبيا. واضافت الصحيفة ان اريتريا ارسلت ستة مدربين من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في الاتحاد السوفياتي السابق وعدداً من الضباط الصوماليين ليدربوا 450 مقاتلاً في جنوبالصومال في المناطق السفلى في اقليم شبلي. وأشارت الى ان السفارة الاثيوبية لدى كينيا تتابع تحركات "جبهات تحرير الاورومو" التي تجد الدعم من عيديد واريتريا. من جهة اخرى، استأنفت "الخطوط الجوية الاثيوبية" الداخلية اول من امس رحلاتها الى شمال البلاد التي تشهد مواجهات عسكرية في النزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا. وكانت هذه الرحلات توقفت بعد تصاعد حدة القتال في شباط فبراير الماضي.