ارغم عشرات من نشطاء ومقاومة الاستيطان في قطاع غزة شاحنات إسرائيلية محملة بالخرسانة على العودة ادراجها خلف الحاجز الإسرائيلي الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عند منطقة المنطار بجانب معبر كارني الحدودي. وكان الفلسطينيون لاحظوا ان عدداً من السيارات المحملة مواد بناء تصل يومياً إلى مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، حيث يعمل المستوطنون على إقامة المزيد من الأبنية داخل المستوطنة التي تؤكد مصادر "حركة السلام الآن" الإسرائيلية خلو معظم مبانيها من السكان. ومنع رجال الأمن الوطني الفلسطيني الخميس الماضي عدداً من الشاحنات الإسرائيلية من الدخول إلى المستوطنة، مما أدى بالإسرائيليين إلى الانتقام بمنع دخول الشاحنات الفلسطينية والعمال وحملة بطاقات الشخصيات المهمة إلى إسرائيل والضفة الفلسطينية. وبعد مشاورات بين المسؤولين عن الارتباط من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أعيد فتح معبر ايرز أمام حركة الشاحنات والعمال والمسؤولين الفلسطينيين، كما سمح للشاحنات الإسرائيلية بالمرور إلى المستوطنة. جدير بالذكر ان الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لا تجيز توسيع المستوطنات أو إقامة مبانٍ إضافية فيها. وتقول مصادر اللجنة الوطنية والإسلامية لمقاومة الاستيطان في محافظاتغزة إنها ستعمل على تكرار مثل هذه النشاطات الاحتجاجية لمنع المستوطنين من توسيع المستوطنة، خصوصاً ان الجيش الإسرائيلي دأب على منع دخول مواد البناء إلى منطقة المواحي غرب خان يونس.