موسكو، نيويورك - أ ف ب، رويترز - نقلت وكالة "ايتار - تاس" للانباء عن رئيس الوزراء الروسي الجديد يفغيني بريماكوف أمس الثلثاء، ان الحكومة تحضر موازنة طوارئ للربع الأخير من السنة الجارية سيكون من اولوياتها دفع مستحقات الدولة لموظفي القطاع العام والمتقاعدين. وقال بريماكوف انه سيلتقي قادة النقابات الذين دعوا الى حركة احتجاجات واسعة في 7 الشهر المقبل للحصول على المتأخرات من الرواتب ومعاشات التقاعد. واضاف ان هذه الموازنة ستحال قريبا الى مجلس الدوما لاقرارها، مشيراً الى أنه سيتم اتخاذ "قرارات لتجنب التضخم المرتفع وعدم استقرار الوضع". وبلغت المستحقات المتوجبة على الدولة من ناحية الرواتب فقط 8.75 بليون روبل في الاول من آب اغسطس الماضي، اي ما يوازي 2.12 بليون دولار حسب سعر الصرف آنذاك و7.6 بليون وفقاً لسعر الصرف الحالي. من جهة أخرى، ذكرت وكالات الأنباء الروسية ان بريماكوف سيجري أول محادثات رسمية مع جون اودلينغ سمي المسؤول البارز في صندوق النقد الدولي، وسيلتقي أيضاً مسؤولين من البنك الدولي. وقالت وكالة "انترفاكس" "إذا تطلب الأمر فإنه بريماكوف قد يجتمع مع ميشال كامديسو"، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي. من جهته حض الرئيس الأميركي بيل كلينتون رئيس الوزراء الروسي الجديد على اتخاذ "خطوات جريئة" لانهاء الأزمة المالية في بلاده، ووعد بدعم من الولاياتالمتحدة إذا التزمت الحكومة الجديدة باصلاحات السوق. وقال كلينتون في كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أول من أمس: "هذه أهم لحظة لتحديد اتجاه واضح للمستقبل وتأكيد التزام روسيا بالديموقراطية وتحرير الأسواق واتخاذ خطوات حاسمة من أجل استقرار الاقتصاد واستعادة ثقة المستثمرين". وأضاف انه "إذا كانت روسيا مستعدة لاتخاذ هذه الخطوات، فإنه يتعين علينا بذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم لها". كما حذر كلينتون بريماكوف من التراجع عن الاصلاحات التي تدعمها واشنطن وصندوق النقد الدولي. وكان بريماكوف لمح الى أن المعارضة الشيوعية سيكون لها دور أكبر في الحكومة، ما أثار المخاوف لدى الدول الغربية من أن تتخلى روسيا عن اصلاحات تحرير السوق وتطبق سياسات العهد السوفياتي السابق. كما ان افتقار بريماكوف، وهو وزير خارجية سابق، للخبرة الاقتصادية يثير قلق الدوائر المالية.