انخفض سعر برميل مزيج برنت امس في سوق لندن الى 13.30 دولار بعد تراجع فرص الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ريلوانو لقمان في فيينا للبحث في تدهور الاسعار. وقُدرت خسائر دول الخليج، منذ بدء تراجع الاسعار، بأكثر من 10 بلايين دولار. وتقرر ان يعقد وزراء النفط في دول مجلس التعاون اجتماعا، لم يتقرر موعده او الدولة التي ستستضيفه، بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق. وكانت الأسعار انخفضت عن متوسط سعر النفط في التسعينات البالغ 19 دولارا للبرميل وإلى أقل بنسبة ستة في المئة عن الاسعار التي كانت سائدة قبل الصدمة النفطية عام 1972 اذا احتسبت نسبة التضخم. ويعتقد محللون لأسواق النفط ان الأسعار قد تنخفض قريباً الى ما دون 12.9 دولار للبرميل لتسجل أدنى مستوى منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 1988. وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي اعرب اول من امس عن اهتمام بلاده باستقرار السوق وقال: "ان موضوع الاجتماع الاستثنائي لم يتبلور بعد بشكل واضح". في نيقوسيا أ ف ب، قالت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس النفطية المتخصصة ان معدل سعر برميل القياس في "اوبك" وصل في شباط فبراير الماضي الى 13.46 دولار. وأوضحت "ميس"، ان متوسط سعر البرميل في شباط سجل انخفاضا بنحو 97،0 دولار مقارنة مع شهر كانون الثاني يناير عندما كان 14.43 دولار و22،5 دولار مقارنة بمعدل سعره عام 7919 عندما كان 68،18 دولار. وكانت اسعار برميل النفط انخفضت بشدة منذ مطلع كانون الاول ديسمبر مع قرب بدء تطبيق سقف الانتاج الجديد في "اوبك" اعتبارا من مطلع 1998، بعدما تم رفعه من 25.033 مليون برميل الى 5،27 مليون برميل يومياً. وفي مسقط، قال وزير النفط العماني محمد الرمحي ان بلاده مستعدة لخفض انتاجها من النفط بهدف رفع الاسعار اذا التزمت الدول المنتجة من أعضاء "أوبك" ومن خارجها بتخفيضات مماثلة في الانتاج. وقال الوزير للصحافيين ان وزراء النفط في دول الخليج سينتظرون نتائج اجتماع لجنة مراقبة السوق قبل عقد اجتماع للنظر في موقف موحد لعرضه في الاتصالات التي تجري مع دول "اوبك" وغيرها من الدول المنتجة. وأضاف: "ان السلطنة مستعدة لخفض انتاجها النفطي اذا كان المنتجون من داخل أوبك ومن خارجها مستعدين لخفض الانتاج بالمعدلات نفسها". ولم يذكر الرمحي حجم الخفض الذي أبدى استعداد بلاده لاجرائه في انتاجها البالغ نحو 900 ألف برميل يومياً. وكانت سلطنة عُمان خفضت انتاجها عام 1994 بنسبة خمسة في المئة لفترة وجيزة لمساعدة "أوبك" على رفع أسعار النفط. ونسبت "فرانس برس" الى الوزير العماني قوله "ان دول مجلس التعاون الخليجي طلبت التريث قبل عقد الاجتماع الذي اقترحته عمان. واتفقنا على عقده بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق التابعة لاوبك وسنبحث في موعد اجتماعنا بعد الاطلاع على نتائج اجتماع اللجنة". وأشار الوزير الى ان دول مجلس التعاون خسرت نحو عشرة بلايين دولار منذ بدء دورة تدهور الاسعار الحالية.