واصلت أسعار النفط تراجعها رغم قرار أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، خفض الانتاج الإجمالي لدول المنظمة بمقدار مليون ونصف المليون برميل في اليوم اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وجاءت هذه الخطوة محولة لوقف تدهور أسعار النفط الخام. وتصل نسبة الخفض إلى حوالي 2.5في المائة من إنتاج أوبك اليومي وحوالي 2في المائة من مجمل الانتاج العالمي (بما في ذلك انتاج أوبك). ورغم ذلك واصلت أسعار النفط تراجعها فقد انخفض سعر البرميل من الخام الأمريكي الخفيف 3دولارات إلى 64.75دولارا، كما انخفض سعر برنت في لندن بنفس المقدار. وجاء الاتفاق على هذا التخفيض خلال الاجتماع الطارئ لوزراء نفط المنظمة في فيينا الذي تم تقديم موعده الذي كان مقررا الشهر القادم، بسبب تزايد المخاوف من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على أسواق النفط. وقد هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال 16شهرا وسط مخاوف من احتمال تراجع الطلب على النفط بسبب الكساد الذي يعاني منه الاقتصاد الدولي. وتراجع سعر برميل النفط الخام في اسواق لندن الجمعة إلى 66.62دولارا للبرميل وهو أدنى متسوى له منذ 23مارس/ آذار الماضي. وكانت أسواق النفط قد شهدت يوم الخميس تحسنا طفيفا بعد إعلان اوبك احتمال النظر في خفض الانتاج. وارتفع سعر برميل النفط الأمريكي الخام بأكثر قليلا من 1.60دولار للبرميل ليصل إلى حوالي 70دولارا للبرميل بعد ان كان قد تراجع إلى 66.20دولارا للبرميل، وهو أدنى سعر له منذ يونيو/ حزيران 2007.وكانت أسعار النفط قد بلغت أعلى معدل لها في شهر يوليو/ تموز الماضي عندما وصلت إلى 147دولارا للبرميل إلا أنها واصلت الانخفاض بعد ذلك. وانخفضت أسعار بنزين السيارات مؤخرا إلا أن المراقبين يتوقعون ان تعود للارتفاع مجددا في حالة خفض انتاج النفط. ورحب ادموند كنج رئيس اتحاد السيارات المعروف ب "الأيه ايه"، بالانخفاض الأخير في الأسعار. إلا أنه حذر من احتمالات تدهور الوضع إذا ما اقدمت اوبك على خفض الانتاج. وطالبت 12دولة من دول المنظمة بخفض الإنتاج لوقف تدهور الأسعار.