استقر سعر خام القياس "برنت" في بورصة النفط الدولية في لندن عند 13.25 دولار للبرميل في تعاقدات تشرين الثاني نوفمبر المقبل بعد اقل من 12 ساعة على انخفاض سعر خام غرب تكساس الخفيف القياسي في نيويورك الى 14.41 دولار للبرميل. ولم تتأثر اسعار الخام بما اعلنه وزير النفط والغاز العُماني محمد الرمحي ان نحو خمس دول أعضاء في منظمة "أوبك" مستعدة لاقتراح خفض جديد في انتاج النفط عندما يجتمع وزراء "أوبك" في تشرين الثاني وذلك اذا ظلت الاسعار منخفضة. وقال الوزير العُماني لوكالة الانباء الكويتية ان الكويت والدول الاعضاء في "أوبك" ستطرح مجدداً مبدأ خفض المزيد من الانتاج في حال استمرار انخفاض أسعار النفط. واضاف: "اذا تحسنت الاسعار في الاسابيع المقبلة قد لا نرى حاجة الى مزيد من الخفض السنة الجارية". واشار الى ان دولا داخل "أوبك" مستعدة لمزيد من الخفض من أجل دعم السوق. وقال الرمحي: "من بين هذه الدول الكويت وقطر وايران والجزائر" ولم يسم الدولة الخامسة. وكانت عُمان، غير العضو في "اوبك" اشتركت الشهر الماضي في اجتماع استضافته الكويت وحضره وزراء نفط ايران والجزائر والامارات العربية المتحدة لمناقشة الاجراءات اللازمة لرفع أسعار النفط في الاسواق الدولية. وأعرب الرمحي عن أمله في ان تتفق الدول المنتجة للنفط على تبني استراتيجية جديدة، في مواجهة الازمة الحالية، قبيل انعقاد اجتماع "أوبك" في تشرين الثاني عندما يعقد بعض وزراء الطاقة والنفط اجتماعات خلال مؤتمر دولي يُعقد في جنوب أفريقيا آخر الشهر الجاري ويحضره وزراء من معظم الدول المنتجة للنفط من داخل "أوبك" وخارجها. وقال الرمحي: "ان تحسن الاسعار يعتمد على رد فعل ايجابي من الدول الاعضاء في أوبك اثناء الاجتماع المقبل". واعرب عن امله بأن يصل سعر الخام العُماني الى نطاق يراوح بين 14 و15 دولاراً للبرميل في الاشهر الاخيرة من السنة الجارية. وتنتج سلطنة عُمان يومياً نحو 910 آلاف برميل. وكانت اشتركت في اتفاقات بين المنتجين من "أوبك" ومن خارجها لخفض الانتاج بما يصل الى نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً.