أطلق القضاء الايطالي أمس زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان لكنه حدد اقامته في مدينة روما. وقرر القضاء رفض طلب تركيا تسليمه اليها. وسيتم تحديد مكان لإقامة الزعيم الكردي في ضواحي العاصمة الايطالية وتفرض عليه حراسة مشددة من جانب السلطات، وتضبط تحركاته ولقاءاته وتصريحاته في شكل لا يؤجج النزاع مع السلطات التركية. وأوضحت مصادر أمنية ايطالية ان الحراسة المشددة هدفها حماية اوجلان من محاولات لاغتياله تخطط لها تنظيمات تركية متطرفة في مقدمها منظمة "الذئاب الرمادية" التي تمتلك مراكز في أنحاء أوروبا. لذا سيحاط مكان وجود اوجلان بسرية تامة. واستقبل الاكراد القرار الايطالي بابتهاج. وتحلق مئات منهم في الميدان المقابل لمستشفى تشيليو العسكري الذي بات يطلق عليه اسم "ميدان كردستان" واستمعوا الى بيان تلاه باسمه أحد قادة "الكردستاني" ودعا فيه اوجلان أنصاره الذين قدموا الى روما من أنحاء العالم، للعودة الى منازلهم، وتمنى عليهم ألا يعمدوا الى عمليات الانتحار حرقاً، مشيراً الى ضرورة مواصلة النضال لأن "المسألة الكردية رئيسية وأساسية للسلام في الشرق الأوسط". وأبلغ أحد قادة "الكردستاني" "الحياة" ان الحزب يعتبر القرار الايطالي "انتصاراً للقضية الكردية بكاملها، لا لاوجلان فحسب". وأضاف: "ها نحن نسلك الطريق الصحيح لتحقيق طموحنا المتمثل بعقد مؤتمر دولي، بعد اعترافنا بضرورة نبذ العنف وايجاد حل سلمي للقضية". واستقبلت انقرة القرار الايطالي باستياء بالغ. وقال وزير الدفاع التركي عصمت سيزغين ان بلاده ستعيد النظر في التعاون العسكري مع ايطاليا. وسيّر قوميون أتراك تظاهرات نددت بالقرار الايطالي فيما اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما عدوله عن التوجه الى اسطنبول لحضور مباراة لكرة القدم بين البلدين، بعد رفض نظيره التركي مسعود يلماز لقاءه في المدينة.