حذرت وزارة الخارجية الليبية مجدداً امس من "خدعة" لخطف الليبيين المتهمين في قضية لوكربي إذا سلمتهما طرابلس للمحاكمة في هولندا، بحسب الاقتراح البريطاني - الأميركي الذي تبناه مجلس الأمن الشهر الماضي في القرار الرقم 1192. ونقلت "وكالة الجماهيرية للأنباء" الليبية عن مصدر الخارجية انتقاده تصريحات أدلى بها في تونس قبل أيام مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا رونالد نيومان الذي لوّح في مؤتمر صحافي في تونس بفرض عقوبات جديدة على طرابلس، وانتقد الدول الافريقية التي تخرق الحظر المفروض عليها منذ 1992. وأبدى المصدر الليبي "استغرابه ... ان يسمح نيومان لنفسه أن يتحدث باسم تونس الشقيقة في قوله ان تونس التي تحترم القانون الدولي لها مصلحة في احترام كل القرارات الدولية". وأضاف ان الأفارقة يلتزمون قرارات مجلس الأمن إذا كانت صادرة "حقيقة" عن هذا المجلس وليست "مفروضة" عليه من الولاياتالمتحدة. واعتبر المصدر ان قول نيومان ان القرار الرقم 1192 ليس حلاً وسطاً وانما تأكيد للموقف الأميركي "يؤكد ما قلناه ان هذا القرار هو في الحقيقة خدعة لاختطاف المشتبه فيهما. واختيار مقر المحكمة في قاعدة أميركية في هولندا زاد ذلك تأكيداً". ومعروف ان القرار الرقم 1192 ينص على أن يرفع مجلس الأمن العقوبات المفروضة على ليبيا فور تسليمها مواطنيها المتهمين في تفجير طائرة "بان اميركان" فوق لوكربي في 1988، للمحاكمة أمام محكمة اسكوتلندية في هولندا.