جاء في رسالة وجهها محامو عائلات ضحايا حادث لوكربي الى موكليهم ان اتفاقا وقع في لندن بين مجالس عائلات الضحايا ووفد ليبي مع فتح حساب لتحويل التعويضات. واحتوت الرسالة التي ارسلت بالبريد الالكتروني الى عائلات الضحايا وخاصة الاميركيين خبر هام، بعد 11 ساعة من المحادثات في لندن يوم امس الاول (الاربعاء ) وقعنا اتفاقا مع الوفد الليبي ومصرف التسويات الدولية لتحويل الاموال . واضافت نأمل ان يصار الى تحويل 7ر2 مليار دولار الى مصرف التسويات الدولية قريبا وان ليبيا سترسل الى مجلس الامن الدولي رسالة تقر فيها بمسؤوليتها عن حادث تفجير طائرة البانام الاميركية فوق لوكربي (اسكتلندا) عام 1988. واوضحت الرسالة بعد انجاز هذين العملين، نأمل ان يقر مجلس الامن الدولي قرارا يرفع بموجبه العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على ليبيا التي ستدفع فور ذلك اربعة ملايين دولار لكل عائلة . وجاء في الرسالة ايضا ان عملنا في اوروبا انتهى وسوف نعود الى نيويورك . من جهة اخري ذكرت (فايننشال تايمز) امس ان ليبيا وافقت على الاعتراف بمسؤوليتها في اعتداء لوكربي العام 1988 بعد ان تلقت تأكيدات من لندن وواشنطن بانه لن يكون هناك اي ملاحقات قانونية لحكومتها. وخصصت الصحيفة البريطانية صفحتها الاولى للاعلان بان عائلات الضحايا الاميركيين لاعتداء لوكربي تمت دعوتهم للحضور الى وزارة الخارجية الاميركية لابلاغهم بمضمون الاتفاق الذي من المفترض ان تقر فيه ليبيا بمسؤوليتها في ذلك الاعتداء الذي اسفر عن سقوط 270 قتيلا في العام 1988. وقال المحامي سعد جبار في تصريح اوردته فايننشال تايمز ان جميع الاطراف يدركون ان هذا الاعتراف لن يعتبر بمثابة دليل يمكن استخدامه ضد الحكومة الليبية . وطرابلس لا تريد الاقرار بان الدولة ارتكبت تلك الجريمة لكنها تقبل فقط بالخطأ لان مسؤولين (ليبيين) اثبتت عليهم تهمة الاعتداء بالقنبلة بحسب الصحيفة. يذكر ان طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بانام الاميركية انفجرت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية في 21 ديسمبر 1988 مما ادى الى مقتل 259 شخصا كانوا على متنها و11 آخرين على الارض. وكانت ليبيا سلمت الى محكمة اسكتلندية خاصة انعقدت في هولندا اثنين من رعاياها متهمين بتنفيذ الاعتداء. وفي يناير 2001 حكم على احدهما بالسجن مدى الحياة بينما تمت تبرئة الاخر.