ردّت ليبيا امس على تحذير اميركا وبريطانيا من ان صبرهما بدأ ينفد من عدم تجاوبها مع اجراء المحاكمة في هولندا. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان نقلته وكالة الجماهيرية للأنباء، ان الردود التي تسلمتها طرابلس، رداً على الايضاحات التي طلبتها من الدولتين عبر الأممالمتحدة، كانت "غير متكاملة" وانها بالتالي لا تتحمل مسؤولية اي تأخير في اجراء المحاكمة. وقال البيان ان ليبيا ردّت على الايضاحات التي تسلمتها من الدولتين و"تم التعليق عليها واعيدت الى الأمين العام المساعد للشؤون القانونية في المنظمة الدولية لمزيد من التوضيحات". وكانت مصادر ديبلوماسية غربية أفادت، أمس، ان الادارة الاميركية أبلغت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ان المطلوب منه ان يُظهر تجاوباً مع عرض محاكمة متهمي لوكربي أمام محكمة اسكتلندية في هولندا قبل حلول الذكرى العاشرة لتفجير الطائرة الأميركية في 21 كانون الأول ديسمبر المقبل. وقالت المصادر ان الزعيم الليبي تلقى الرسالة الأميركية خلال زيارة "النقاهة" التي قام بها لتونس الأسبوع الماضي. ولم توضح هل نقل الأميركيون الرسالة مباشرة الى القذافي، أم انها مُررت عبر تونس. لكنها قالت ان فحوى الرسالة هو تكرار لما أعلنه في اليومين الماضيين وزير الخارجية البريطاني روبن كوك ووزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت من ان على ليبيا إظهار تجاوبها مع عرض المحاكمة قبل 21 كانون الأول ديسمبر موعد ذكرى تفجير طائرة ال "بان أميركان" فوق لوكربي اسكتلندا عام 1988. وأضافت ان الرسالة لا تُحدد هذا التاريخ مهلة نهائية لتسليم المتهمين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة، لكنها تقول ان على ليبيا ان تُظهر في شكل لا لُبس فيه انها ستسلم الرجلين للمحاكمة في هولندا. واتصلت "الحياة" بمصدر في وزارة الخارجية الأميركية للتعقيب على هذا النبأ، فقال: "إنه، بحسب علمي، لم تحصل اتصالات بهذا المعنى" مع الليبيين. وقال مسؤول آخر في مجلس الأمن القومي ان ادارة الرئيس بيل كلينتون "لم تحدد موعداً زمنياً لانتهاء عرض محاكمة المتهمين الليبيين في هولندا". وقال ان الليبيين طلبوا ايضاحات عبر الأممالمتحدة في شأن اجراءات المحاكمة، وانه تم الرد على الأسئلة الليبية.