قرر مواطن، إغلاق شارع يؤدي إلى منزله في أحد أحياء مدينة حفر الباطن، بعد أن أعيته الحيلة في القضاء على «حفلات التفحيط»، التي تنشط في الشارع، وبعد أن حُرم النوم لأيام. وقام المواطن بإيقاف سيارته في عرض الشارع، بعد أن خفّت حركة المرور فيه، في ساعات الليل الأخيرة، محاولاً نصب كمين للمفحطين. بيد أنهم استطاعوا الهروب قبل وصول الدوريات الأمنية. وبادر سعران دمخ المطيري، الذي يقطن حي العزيزية، إلى هذه الخطوة، بعد أن فقد الأمل في وجود حل يقضي على ظاهرة التفحيط في حيّهم، على رغم ما تتسببه من مشاكل للسكان، من دون مبالاة، إذ قام بسد الشارع عليهم، مسارعاً إلى الاتصال في الجهات الأمنية، التي أرسلت عدداً من الدوريات، والمرور السري. لكن المفحطين تمكنوا من تخطي الرصيف، والهرب. وذكر المطيري، أنه تقدم إلى مدير مرور محافظة حفر الباطن، بخطاب شكوى. «لقي تفاعلاً منه، إذ بادر بإرسال المرور السري، لكن المصيبة أنهم يعلمون بقدوم الدوريات، فيهربون من المكان، وحين تغيب يعاودون الكرّة. وكأن السرية لا وجود لها، ما يثير التساؤل عن جود مصادر تزودهم بتحركات المرور السري» بحسب قوله. ووصف حال سكان الحي في نهاية الأسبوع والعطل بقوله «أصبحت كابوساً، كون التفحيط ينشط ويتضاعف، ما يحرمنا من النوم والجلوس، بسبب الضجيج، من دون مراعاة لشعور كبار السن والمرضى، فضلاً عن الخطورة الأمنية التي نعيشها، بسبب وجود هؤلاء المستهترين في الممتلكات والأرواح». وناشد المطيري، الجهات الأمينة في محافظة حفر الباطن، مطالباً ب «تضافر جهود كل القطاعات الأمنية، للقضاء على ظاهرة التفحيط». كما حمّل المدارس وخطباء الجوامع المسؤولية، لأنهم – بحسب قوله – «لا يلحظ لهم أي دور لتوعية الشباب، وتوعية الأهالي بمتابعة أبنائهم»، مطالباً ب «تغليظ العقوبة على من يتم القبض عليه وهو يمارس التفحيط». يُشار إلى أن الدوريات الأمنية تشدد العقوبة على من يتم القبض عليه، أو التعميم عليه. إذ يتم حجزه لمدة أسبوعين، إضافة إلى السيارة. وتحظى هذه الإجراءات بمتابعة مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي، الذي يشدد على «تطبيق الإجراء كاملاً». بيد أن تنوع مواقع التفحيط مقارنة في أعداد الدوريات الأمنية، يجعل من الصعوبة القضاء على هذه الظاهرة، ما لم تتحد الجهود بين الجهات الأمنية والمدارس وأولياء الأمور.