أكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان "افغانستان لن تسقط ابداً في فوضى على الطريقة العراقية"، بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي، معتبراً ايضا ان "عودة القاعدة الى بلاده امر مستحيل". وشأن العراق تعرضت افغانستان لغزو عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة التي دعمت حكومته ودربت جيشه. وتستعد افغانستان لرحيل جنود الحلف الاطلسي اعتبارا من نهاية العام الحالي كما غادر الاميركيون العراق. وفي هذا السياق رأى بعض المراقبين في سيطرة الجهاديين المتطرفين على العديد من المدن العراقية نذير شؤوم بالنسبة لافغانستان. وردا على سؤال للبي.بي.سي عن امكانية تعرض بلاده لفوضى مماثلة بعد رحيل قوات الحلف الاطلسي قال كرزاي "لن يحدث ذلك ابدا" مؤكدا ان تنظيم القاعدة ليس له اي وجود في افغانستان. الا ان تدفق المتمردين الاسلاميين الهاربين من الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني قبل يومين في وزيرستان الشمالية، الحدودية مع افغانستان، يمكن ان يشكل تهديدا لحكومة كابول حيث تشير مصادر محلية الى ان قسما على الاقل من مقاتلي طالبان وحلفائهم الاجانب في تنظيم القاعدة فروا الى افغانستان. من جهة اخرى اكد كرزاي للبي.بي.سي انه كان على اتصال منتظم بحركة طالبان الافغانية. وقال "هم على اتصال يومي معي" مضيفا "هناك ايضا تبادل للرسائل واللقاءات ورغبة في السلام". واعتبر ان طالبان "ليست قادرة على تحقيق السلاح وحدها كما ان الافغان والحكومة ليسوا قادرين على تحقيق السلام وحدهم". وكرزاي سيترك منصبه بعد تولي الفائز في الانتخابات التي جرت في 5 نيسان/ابريل و14 حزيران/يونيو، الرئاسة الافغانية. وتجرى عملية فرز اصوات الجولة الثانية التي جرت السبت الماضي بين عبد الله عبد الله واشرف غني وسط اتهامات بحدوث تزوير.