نيودلهي، إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي – احتفلت الهند أمس بذكرى استقلالها عن بريطانيا عام 1947، وسط انتشار آلاف من الشرطيين والعسكريين تنفيذاً لتدابير أمن مشددة بعد اعتداءات بومباي في 13 تموز (يوليو) التي أسفرت عن 26 قتيلاً. وتمركزت وحدات كوماندوس مدججة بالسلاح تدعمها قناصة ووحدات تدخل سريع ومخبرين استخباراتيين في محيط قلعة الحصن الأحمر وسط نيودلهي، حيث ألقى رئيس الوزراء مانموهان سنيغ خطابه السنوي. وأعلنت قيادة الشرطة استخدام مروحيات وكاميرات مراقبة ووسائل تكنولوجية أمنية أخرى «لتوفير جهاز أمني أرض - جو لا يمكن مهاجمته» خلال الاحتفالات. كذلك، فرضت إجراءات أمن مشددة في إقليم جامو وكشمير (شمال) الذي يشهد حركة تمرد انفصالية وفي سبع ولايات شمال شرقي الهند بينها ولاية مانيبور، حيث دعت منظمات انفصالية الى مقاطعة الاحتفالات. وعشية ذكرى الاستقلال، دعت الرئيسة الهندية براتيبا باتيل في خطابها التقليدي الى التيقظ، وقالت إن «الهجوم على بومباي الشهر الماضي شكل تذكيراً آخر مشؤوماً للدمار الذي يمكن أن يسببه الإرهاب»، مضيفة: «يجب أن نبقى متيقظين دائماً لنكافح هذا التهديد الذي هو ظاهرة عالمية». ورجح محققون تورط جماعة «المجاهدين الهنود» ومنظمة «عسكر الطيبة» الباكستانية الإسلامية والمتهمة في اعتداءات 13 تموز، علماً أن «عسكر طيبة» اتهمت سابقاً بالوقوف خلف اعتداءات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 والتي أدت الى سقوط 166 قتيلاً. وفي باكستان، تحطمت مقاتلة من طراز «أف 7» تابعة لسلاح الجو بسبب خلل فني في منطقة بهاكار بإقليم البنجاب (شمال شرق)، ما أسفر عن جرح طياريها وأحدهما امرأة، ومقتل شخص على الأرض. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن أجهزة الاستخبارات الباكستانية سمحت لمهندسين عسكريين صينيين بمعاينة حطام المروحية الأميركية التي دمرت خلال عملية تصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن مطلع أيار (مايو) الماضي. لكن مسؤولاً باكستانياً رفيعاً نفى صحة هذه المعلومات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الملف قولهم إن «أجهزة الاستخبارات الأميركية واثقة من أن مهندسين صينيين صوروا، بدعوة من الاستخبارات الباكستانية، ذيل المروحية من طراز بلاك هوك الذي لم يتضرر، والمزود تقنيات فائقة السرية للإفلات من مراقبة الرادارات». وتستند شبهات الأميركيين الى اتصالات هاتفية جرى التنصت عليها، عرض خلالها مسؤولون باكستانيون على الصينيين زيارة موقع تحطم الطائرة. ورد مسؤول أمني باكستاني رفيع بتأكيد أن حطام الطائرة سلم الى الأميركيين بعد الهجوم، «لذا المعلومات خاطئة ومجرد تكهنات لأن لا مروحية في باكستان». أما الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيان يو فوصفت في أيار معلومات تحدثت عن أن الصين طلبت معاينة حطام المروحية بأنها «سخيفة». وتصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوباكستان اثر عملية تصفية بن لادن التي أظهرت مكوثه لسنوات في باكستان، وتحديداً في بلدة أبوت آباد التي تضم قاعدة عسكرية.