إسلام آباد - أ ف ب - عقد وزيرا خارجية الهند وباكستان في إسلام آباد أمس، أول محادثات مهمة بين البلدين منذ تعثر عملية السلام إثر اعتداءات بومباي الدامية في 2008. وهذه المحادثات الثالثة على مستوى بارز في ستة أشهر واللقاء الأول بين وزيري الخارجية منذ قيام عشرة مسلحين باكستانين بقتل 166 شخصاً في هجوم استمر ستين ساعة واستهدف بومباي العاصمة الاقتصادية للهند قبل سنتين. ومن المرجح ان تطغى على جدول الأعمال مخاوف نيودلهي من الإرهاب والعنف في كشمير الخاضعة لإدارة الهند والمنافسة في افغانستان والادعاءات بوقوف الاستخبارات الباكستانية وراء اعتداءات 2008. وتصافح وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا ونظيره الباكستاني شاه محمود قريشي قبل بدء المحادثات في وزارة الخارجية الباكستانية التي تقع في «المنطقة الحمراء» الأمنية التي تضم مباني حكومية وعدداً من الممثليات الديبلوماسية في وسط إسلام آباد. وطغت على الاجتماع تعليقات نسبتها صحيفة هندية الى ج. ك. بيلاي المسؤول البارز المستوى في وزارة الداخلية اتهم فيها الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء اعتداءات بومباي. واتهمت الهند والولايات المتحدة مجموعة «عسكر طيبة» الإسلامية الباكستانية بالوقوف وراء الاعتداء. وأقرت باكستان بأن التخطيط للاعتداءات تم في قسم منه على اراضيها، وان محكمة لمكافحة الارهاب وجهت تهماً الى سبعة مشتبه بهم على علاقة بالاعتداءات، بمن فيهم العقل المدبر للهجمات زكي الرحمن الاخوي.