أعلن مسؤولون عسكريون ان قنبلتين مزروعتين على الطريق قتلتا خمسة جنود عراقيين على الاقل في بغداد أمس في ما يمثل أخطر الهجمات على قوات الامن خلال الاسابيع القليلة الماضية. إلى ذلك، ادى نزاع عشائري في واسط إلى مقتل ثمانية وجرح آخرين. وقال اللواء قاسم الموسوي، الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد ان قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا واحدة تلو الاخرى. وأضاف أن خمسة قتلوا هم ضابطان وثلاثة جنود بالجيش. وأكد مسؤول في مستشفى ان ثلاثة جنود آخرين وثمانية مدنيين أصيبوا في الهجوم. الى واسط، ادى نزاع عشائري في مدينة الكوت (مركز المحافظة) على ملكية ارض الى مقتل 8 اشخاص على الاقل وجرح 17 آخرين خلال مواجهات استمرت طوال امس. وقال مدير الإعلام في الشرطة المقدم ضرغام محمد علي في اتصال هاتفي ظهر امس مع «الحياة» ان «نزاعا عشائرياً تحول الى مواجهة مسلحة بين عشيرتي الدفلاويين والفهداويين بسبب مشاكل على الاراضي». وأضاف ان «عدد القتلى وصل الى ثمانية اشخاص والجرحى نحو 17 ولم نتحقق من الاحصاءات النهائية». وزاد ان «النزاع استخدمت فيه الاسلحة الرشاشة ومدافع الهاون من الجانبين». الى ذلك، قال شيخ عشائر القريشيين في الكوت صبيح القريشي ل «الحياة» ان «المشاكل والنزاعات التي تحدث بين العشائر والقبائل في جنوب العراق لا يحلها الا العشائر نفسها». وأضاف ان «النزاع بين عشيرتي الدفلاويين والفهداويين استمر على رغم تدخل اجهزة الشرطة، ولن يتوقف الا بتدخل العشائر». وزاد انه «اجتمع مع زعماء القبيلتين للوصول الى حل، فاجهزة الامن لا تمتلك الخبرة في التعاطي مع الخلافات ذات الطابع العشائري. وهي تستخدم في الغالب القوة المفرطة لانهاء النزاع ما يزيد الامور تعقيداً». وكثيراً ما تشهد المدن العراقية نزعات عشائرية تصل الى مواجهات قبلية تستخدم فيها الأسلحة المختلفة من رشاشات وقذائف هاون وغيرها من الأسلحة وتكون حصيلتها أحياناً عشرات القتلى والجرحى. وتعد محافظة واسط من المحافظات المستقرة أمنياً نسبياً، لكنها تشهد من حين إلى آخر بعض الحوادث الأمنية غالبيتها يتعلق بنزاعات عشائرية. وأعلن قائد الشرطة في واسط اللواء عبدالهادي حسين تراجع نسبة الجريمة في المحافظة 40 في المئة مقارنة بالعام السابق، مشيداً بدور العشائر في تحقيق الإستقرار. وتؤكد السلطات المحلية في واسط انها في حاجة الى مضاعفة عدد قوات الشرطة في مدن المحافظة.