يبدو أن محاولة وزارة الإعلام الكويتية في الحد من جرأة الأعمال الكويتية التي تعرضها الفضائيات المختلفة لم تؤتِ ثمارها، إذ تحصلت أعمال مختلفة على إجازة إدارة رقابة النصوص التابعة للوزارة لتحدث جدلاً كبيراً في الشارع الكويتي قبيل عرضها، مثل مسلسل «بنات الثانوية». وتناولت أعمال كويتية في هذا العام قضايا جريئة مختلفة، أبرزها ظاهرة الشذوذ لدى الفتيات، ما يدل على غياب دور إدارة رقابة النصوص، كونها لم تدرس الأعمال التي قدمت لها قبل أشهر عدة من رمضان. واعتبر منتجون كويتيون قرار رقابة النصوص بفرض متابعة على الأعمال المقدمة التي تصور في الكويت مجحفاً، كون لجنة الإدارة لم تقرأ النصوص بشكل جيد، إضافة إلى تأخرها في إصدار الموافقات اللازمة لتصوير أعمالهم، خصوصاً أن نصوصهم ظلت حبيسة أدراج الرقابة. واتفق منتجون (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) في حديثهم إلى «الحياة» على أن قرار رقابة النصوص أثر كثيراً في طرح القضايا بشكل الجريء والمطلوب، كونها تفرض شروطاً تعجيزية تعرقل مسيرة تصوير الأعمال الرمضانية، بحجة أنهم لا يتحصلون على الموافقة للتصوير على الأراضي الكويتية من دون الحصول على إجازة للنص من الرقابة، مصرين على أن اللجنة تحابي بعض المنتجين. مؤكدين أنهم قدموا أعمالهم قبل رمضان بأشهر عدة، لكن تأخر أعضاء لجنة رقابة النصوص في إصدار الموافقة، تسبب في تكبدهم خسائر مادية، نظير ارتباطهم بعقود مع ممثلين وفنيين، لافتين إلى أن عدداً من المنتجين صوروا أعمالهم من دون أخذ الموافقة من لجنة «رقابة النصوص». وحاولت «الحياة» الاتصال بمدير إدارة المصنفات الفنية في وزارة الإعلام الكويتية قناص العدواني لسؤاله عن الأعمال التي عرضت على إدارته، والنصوص غير المجازة، فاعتذر بارتباطه العائلي، ومن ثم رفض الرد على الاتصالات المتكررة والرسائل النصية على هاتفه. وكان العدواني واجه انتقادات واسعة في الوسط الفني الكويتي العام الماضي، نتيجة عبارات الشكر التي كتبها له المنتج نايف الراشد في مسلسل «شر النفوس» الذي عرض على قناة «أم بي سي». يذكر أن إدارة رقابة النصوص الدرامية في وزارة الإعلام الكويتية أوقفت الشهر الماضي المسلسل الجديد للمنتج نايف الراشد، بحجة تطرقه لقضية «زنا المحارم»، إذ تبقى منه نحو 300 مشهد.