تطل الممثلة حياة الفهد يومياً في رمضان من خلال مسلسل «ليلة عيد» الذي يشاركها بطولته غانم الصالح وأحمد الجسمي ومنصور المنصور وليلى سلمان وسلمى سالم، ويتطرق، كما تقول الفهد ل «الحياة» إلى «النكبة التي أصابت الأمة العربية عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء في العالم العربي». وتشير الى ان الفنان غانم الصالح، يجسد دور عسكريّ يتعرّض لصدمتين تُغيّران حياته، أولاهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تعرّض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة. وتضيف: «يتناول المسلسل، أيضاً، عدداً من القضايا الاجتماعية والأخلاقية مثل الإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية والعنوسة ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة وظلم الإخوة، وسواها من المواضيع». وتصرّ الفهد على ضرورة ان تسلط الدراما الضوء على مشكلات المجتمع وتنقل رسائل للمشاهدين تقدم لهم العظة والعبرة. وتضيف: «لا أقدّم أي عمل درامي لأجل الترفيه أو العائد المادي، حتى الكوميديا بالنسبة الي يجب أن تكون هادفة». وعن الأخبار التي ترددت قبل حلول الشهر الكريم حول احتمال منع القنوات من عرض العمل جراء عدم حصول الشركة المنتجة على تصريح بإجازة النص، خصوصاً بعد التصاريح التي أدلى بها مدير إدارة المصنفات الفنية في الكويت قناص العدواني حول حساسية نص المسلسل ما ساهم في تأخر حصوله على ترخيص، تقول الفهد: «تقدمت بالنص للجنة الرقابة كما هو متبع، وطلبت سرعة إجازته كوني اتفقت مع بعض القنوات على تسويقه، لكني لم أتلق أي ردّ، لذلك بدأت في تنفيذه حتى لا أتعرض لغرامات تأخير، وقدمت مقاطع دعائية عن العمل ل «أم بي سي» التي عرضتها فور تلقيها لها، ما أثار الزملاء في إدارة المصنفات الذين اعتبروه نوعاً من التحدي، على رغم أنني أوضحت لهم أنني وقعت اتفاق بيع ل «أم بي سي». وتضيف «لم يكن تحدياً كما اعتقدوا، لكن اللجنة تمارس «روتيناً» قاتلاً، ولم يكن أمامي فرصة للتأخير، خصوصاً أنني سبق وقدمت للجنة نص مسلسل بعنوان «لعنة الحب» للمؤلف الشاب محمد النشمي ورُفض من دون إبداء الأسباب... لذلك لا أريد أن تتكرر التجربة. فأنا كممثلة ومنتجة لا أرى في النص ما يعيب إنتاجه، لا سيما ان تجربتي الطويلة أكسبتني الخبرة الكافية وأعرف الخطوط الحمر التي يجب الوقوف عندها و «ليلة عيد» لم يحتوِ على أي محاذير رقابية، ولا يمسّ فئة أو طائفة معينة، كما أن قصة العمل واقعية وشعبية وقد تحدث في أي بيت». وتستغربت الفهد تسليط الضوء على «ليلة عيد» دون سواه من الأعمال، وتقول: «هناك أكثر من نص لم تجزه وزارة الإعلام، ولم يُعرض على لجنة رقابة النصوص ونُفذ من دون إحداث بلبلة، فلماذا ركزت اللجنة على عملي دون غيري من المنتجين؟». وعن تخوّفها من صدور قرار يقضي بإيقاف العمل، تقول: «من الصعب أن يتم ذلك، فالجمهور يتابع المسلسل، ونحن الآن وصلنا تقريباً إلى منتصف العمل والحوادث بدأت تتصاعد والجمهور بدأ يتشوّق لمعرفة ما سيحصل، لذا لا أعتقد أن أي قناة ستوقفه خوفاً من تأثير ذلك في علاقتها بالمشاهدين».