رفض المتحدث الرسمي باسم مجموعة MBC المدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك التعليق على قرار «لجنة النظر في المخالفات» لدى وزارة الإعلام السعودية القاضي بمنع استخدام اسم «طاش ما طاش» أو أجزاء منه في أي عرض تلفزيوني أو إذاعي، وبرر الحايك التزامه الصمت بحجة أنهم في MBC لم يتسلموا نسخة رسمية من القرار وإنما قرأوه في صحيفة «الحياة»، مشدداً على أن القرار لا يخص MBC من قريب أو من بعيد، وأن اسمها لم يرد فيه، وأضاف: «القرار لا يعنينا، ولسنا طرفاً في القضية»، منبهاً إلى أن الحكم الصادر - بحسب المنشور صحافياً - ليس حكماً قضائياً. وعن موقف MBC من القرار في حال تم تثبيته بحكم قضائي نافذ، وهل ستغامر بعرض المسلسل الكوميدي الشهير على شاشتها في شهر رمضان المقبل بالاسم نفسه، أوضح حايك في حديث ل«الحياة»: «سنقف إلى جانب عبدالله السدحان وناصر القصبي وسندعمها بكل ما نملك، كما أننا سنلتزم بتنفيذ كل ما يتوجب علينا قضائياً، لأننا نحترم القانون»، لافتاً إلى أن الإدارة القانونية في مجموعة MBC ستبحث في تفاصيل القضية في حال تلقت نسخة من القرار عن طريق رسمي. وكانت MBC عرضت في رمضان الماضي مسلسل «ليلة عيد» للفنانة حياة الفهد والفنان الراحل غانم الصالح رغم منع رقابة وإجازة النصوص في وزارة الإعلام الكويتية عرضه، وذلك لعدم تقديم النص على اللجنة قبل البدء في تصويره، وهو ما يخالف قوانين وضوابط لجنة رقابة وإجازة النصوص. إذ ينص قانون الوزارة على أن أي عمل لا يعرض على لجنة الرقابة ولا يحصل على إجازة، من حقها أن تتخذ ضده كل الإجراءات القانونية والإدارية، لأن من مهمات اللجنة تقويم الإعمال، وعرض المناسب منها، ومنع غير المناسب. من جانبه، أوضح محمد السنيدي محامي المخرج عامر الحمود بأن القرار الذي أصدرته لجنة المخالفات لم يدخل حيز التنفيذ، إذ ينتظر أن يصادق عليه ديوان المظالم قبل أن يكسب شرعيته، مؤكداً أن القرار متى ما حصل على التصديق فإن موكله سيحاسب أي جهة تستخدم الاسم نفسه لأي عمل تلفزيوني وأضاف في حديثه ل«الحياة»: «بموجب القرار لا يحق لشركة الهدف أو أي شركة إنتاج أخرى استخدام الاسم كونه أصبح ملكاً رسمياً للمخرج عامر الحمود وأي قناة توافق على عرض عمل يحمل الاسم نفسه أو جزءاً منه تعرض نفسها للمساءلة القانونية». وأضاف: «القضية ظلت حبيسة الأدراج لفترة طويلة قبل أن يصدر الحكم فيها أخيراً برد الحق لأصحابه كون الحمود يملك مستندات تثبت حقه في الاسم أهمها إيصالات بالمبالغ التي تسلمها القصبي والسدحان كأجور عن مشاركتهم في مسلسل «طاش ما طاش» في أجزائه الأولى ما يثبت أن الحمود كان القائم على العمل وصاحب فكرته». ورغم تركيزه على قيمة الحق الأدبي الذي تحصل عليه الحمود من خلال ثبوت ملكيته لاسم العمل إلا أنه أكد أن التعويض المادي الذي حكمت به اللجنة - 100 ألف عن كل جزء - لا يتناسب والعوائد المادية الكبيرة التي حققها المسلسل طوال فترات عرضه وأضاف: «يخضع التقييم المادي لآراء أعضاء في اللجنة وقد لا يكون هذا الحكم منصفاً أحياناً كون القيمة السوقية للأعمال التلفزيونية التي تعرض اليوم ليست ثابتة ومن النادر إعلانها ما يجعل الدقة في تحديد التعويضات أمراً صعب نسبياً».