أدخل مؤشر الأسهم السعودية المتعاملين في السوق في حيرة من أمرهم. فبعد اقترابه من مستوى 6800 نقطة في الجلسات الأخيرة من أيار (مايو) الماضي، عاد بالمتعاملين إلى مستويات كان تفوق عليها قبل ثلاثة أشهر، ليمحو مكاسبه منذ مطلع السنة، ويُضيف إليها خسائر جديدة. ويأمل المتعاملون بأن تدعم النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني من السنة فور صدورها أسعار الأسهم، وتدفع المؤشر إلى معاودة الصعود، فيما يتخوف بعضهم من التأثير السلبي للعطلة الصفية على الأسعار، خصوصاً بعد هبوط مستوى السيولة إلى ما دون ثلاثة بلايين ريال (800 ألف دولار) في الجلسة بعدما تخطى ستة بلايين في جلسات سابقة. وعلى رغم الاتجاه الهابط الذي ساد تعاملات الأسبوع، استفادت أسهم بعض الشركات من زيادة المضاربات عليها، منها سهم «الغذائية» وبعض الأسهم من قطاع «الإسمنت». وتأثرت في المقابل أسهم قطاع «التأمين» بتراجع الطلب عليها، وتحول المتعاملون إلى «تجميع» أسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية من قطاعات مختلفة. وتراجع مؤشر السوق في أربع جلسات، بينما ارتفع في جلسة واحدة فقط، إذ ارتفع بنسبة 1.33 في المئة الثلثاء الماضي، لتكون محصلة أدائه هذا الأسبوع خسارة مقدارها 96.57 نقطة، ونسبتها 1.48 في المئة، ليهبط المؤشر إلى ما دون مستوى 6500 نقطة، ويستقر عند 6449.49 نقطة، في مقابل 6546.06 نقطة نهاية الأسبوع الماضي. وكان المؤشر هبط إلى مستوى 6377.71 نقطة نهاية جلسة الاثنين الماضي، لترتفع خسارته في 2011 إلى171 نقطة، نسبتها 2.6 في المئة. وبتأثير تراجع الطلب، وهبوط الأسعار، فقدت الأسهم السعودية نهاية الأسبوع 19.8 بليون ريال (5.3 بليون دولار)، نسبتها 1.52 في المئة، لتهبط قيمة الأسهم في السوق إلى 1.283 تريليون ريال (342.2 بليون دولار). وكانت أسعار أسهم 120 شركة شهدت تراجعاً، بينما ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة، وحافظت أربع شركات على أسعارها نهاية الأسبوع الماضي. وهبطت قيمة الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 15.85 بليون ريال (4.22 بليون دولار)، أي بنسبة 23 في المئة، فيما تراجعت كمية الأسهم المتداولة إلى 699 مليون سهم، أي بنسبة 25 في المئة. وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 411.8 ألف صفقة، أي 15 في المئة. وخالف مؤشرا «الإسمنت» و«الزراعة والصناعات الغذائية» اتجاه السوق، فارتفعا بنسبة 1.30 في المئة، و0.06 في المئة لكل منهما، بينما هبطت مؤشرات بقية القطاعات، وكان أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 3.83 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.75 في المئة. وفقد مؤشر «المصارف» 1.64 في المئة من قيمته، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 9.24 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 14 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 2.2 بليون ريال، تراجع سعره خلالها 1.46 في المئة، إلى 101.25 ريال، تلاه سهم «كيان السعودية» بقيمة متداولة بلغت 696 مليون ريال، نسبتها 4.4 في المئة، هبطت بسعره إلى 18.20 ريال، أي بنسبة 1.36 في المئة. وحقق سهم «الغذائية» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 14.29 في المئة، وصولاً إلى23.60 ريال، بينما تراجع سهم «أمانة للتأمين» بنسبة 8.86 في المئة، إلى 40.10 ريال.