حافظ عدد محدد من صناديق الاستثمار في سوق الأوراق المالية الكويتية على مكاسبها منذ بداية السنة، و «كان أيار (مايو) عصيباً عليها، متأثراً بعوامل عدة، منها الوضع السياسي الراهن وما شهده من أحدث مؤسفة تحت قبة البرلمان وصلت إلى حد التشابك بالأيدي بين نواب، واستجوابات مقدمة الى بعض الوزراء»، وفق ما جاء في التقرير الشهري ل «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) عن أداء الصناديق الكويتية. وأضاف: «في المقابل، خلت أروقة البورصة من أحداث جوهرية أو أخبار تلهب حماسة المستثمرين للدخول بثقة أكبر إلى السوق، الأمر الذي أدى إلى تراجعها بنسبة 5.12 في المئة في أيار، مقاساً بمؤشر جلوبل العام الوزني»، موضحاً ان «تراجع السوق سلباً أثّر في أداء الصناديق خلال الشهر لتسجل غالبيتها تراجعاً». وأشار إلى أن «الصناديق المحلية بمختلف أنواعها والتي تستثمر بالأسهم، تراوجت خسائرها منذ بداية العام ما بين 0.75 في المئة متمثلة بصندوق ثروة الاستثماري، و25.97 في المئة كخسائر سجلها صندوق إيفا الاستثماري، الذي تذيَّل تلك القائمة، فيما لم تتوافر بيانات صندوق العنود الاستثماري حتى تاريخ صدور التقرير». وأضاف: «بمقارنة أداء تلك الصناديق بمؤشر جلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 12.07 في المئة منذ بداية العام، استطاع 12 صندوقاً أن يقدم أداء أفضل من أداء مؤشر جلوبل العام خلال الأشهر الخمسة الماضية. أما صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فتراوح أداؤها ما بين 0.68 في المئة كربح وحيد متمثل بصندوق صفوة الاستثماري، و3.72 في المئة كخسائر، مقارنة بمؤشر جلوبل الإسلامي الذي انخفض بنسبة 2.52 في المئة منذ بداية العام. وتفوق بذلك صندوقان في أدائهما على أداء المؤشر منذ بداية العام الحالي». وأشار التقرير إلى «تمكن صندوق وحيد ضمن قائمة الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية، أن يحافظ على بعض المكاسب التي سجلها منذ بداية العام، وهو صندوق الوطني للأسهم الخليجية، الذي تقلصت مكاسبه إلى 0.31 في المئة منذ بداية العام، متفوقاً في أدائه على أداء «مؤشر جلوبل الخليجي الاستثماري 100» الذي سجل انخفاضاً منذ بداية العام11 بنسبة 2.48 في المئة. بينما احتل صندوق بوابة الخليج المرتبة الأخيرة بتسجيله خسائر بلغت 8.60 في المئة». وتابع: «تراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المتوافقة إسلامياً في الأسواق الخليجية ما بين 1.38 في المئة و 6.61 في المئة، بينما سجل صندوق نور الإسلامي الخليجي، الذي يعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، انخفاضاً بنسبة 6.34 في المئة، مقارنة بمؤشر جلوبل الخليجي الإسلامي الذي مني بخسائر بلغت نسبتها 4.14 في المئة منذ بداية العام وحتى نهاية أيار. بينما لم تتوافر بيانات صندوق منافع الأول والذي يقع ضمن تلك القائمة»، مشيراً إلى «تسجيل جميع صناديق الأسهم التي تستثمر في قطاعات محددة خسائر منذ بداية العام، باستثناء صندوق جلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية، الذي حافظ على بعض أرباحه منذ بداية العام، والتي بلغت 4.14 في المئة، وتراوحت خسائر باقي هذه الصناديق ما بين 3.46 في المئة و 11.85 في المئة».