أعلن «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) أمس أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية شهدت الشهر الماضي هبوطاً حاداً مع تأثر المتداولين سلباً بتداعيات أزمة اليونان على رغم حزمة الإنقاذ التي قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للدولة الأوروبية، بينما لا يزال الملف النووي الإيراني عاملاً منفراً للاستثمارات الأجنبية في الكويت. ووفقاً لتقرير ل «جلوبل» الذي يتخذ من الكويت مقراً، تأثرت سيولة السوق خلال أيار (مايو) الماضي في شكل كبير بارتفاع درجة الرقابة على التداولات اليومية من قبل إدارة السوق وذلك في محاولة جدية منها للحد من التداولات الوهمية، «وعلى رغم أن ذلك القرار يجده كثيرون في الوهلة الأولى يمثّل عائقاً أمام أحجام التداول وضغطاً على المحافظ الاستثمارية... فهو يضع السوق في الطريق الصحيح لمعرفة الحجم الحقيقي للتداولات ويعطي مزيداً من الشفافية». وانخفض «مؤشر جلوبل العام» بنسبة 6.86 في المئة خلال أيار إذ أنهى تداولات الشهر مغلقاً عند 193.10 نقطة. ويأتي هذا في أعقاب التراجع البالغ 1.71 في المئة المسجل في نيسان (إبريل) الماضي. ولفت التقرير إلى أن أداء صناديق الأسهم التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية تراوح منذ بداية عام 2010 ما بين 13.47 في المئة كأرباح و18.41 في المئة كخسائر، فيما تقلصت أرباح «مؤشر جلوبل العام» إلى 3.70 في المئة منذ بداية عام 2010، واستطاعت سبعة صناديق أن تقدم أداءً أفضل من أداء «مؤشر جلوبل العام». وبلغت أرباح «صندوق مؤشر جلوبل لأكبر 10 شركات» 13 في المئة منذ مطلع السنة، بينما تراجعت أرباح «صندوق الصناعة لمؤشر داو جونز الكويت» 0.57 في المئة. أما «صندوق مؤشر المثنى الإسلامي» فسجل خسائر بنسبة 5.28 في المئة. أما صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية فسجلت كلها خسائر بلغت 5.05 في المئة، مقارنة ب «مؤشر جلوبل الإسلامي» تراجعاً بنسبة 5.29 في المئة خلال الفترة ذاتها. وراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية ما بين 3.32 في المئة كأرباح و2.56 في المئة كخسائر، فيما ارتفع «مؤشر جلوبل الاستثماري 100» بنسبة 0.04 في المئة خلال الفترة ذاتها. أما صناديق الأسهم التي تستثمر في سوق الكويت والأسواق الخليجية والعربية فراوحت خسائرها بين 0.44 و1.91 في المئة منذ بداية عام 2010. وتفوّق «صندوق جلوبل الخليجي للشركات الرائدة» في أدائه على «مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30 شركة»، إذ بلغ أداء المؤشر الأول 5.10 في المئة مقارنة بأداء المؤشر الثاني البالغ 1.04 في المئة. وراوح أداء الصناديق التي تستثمر في الشركات المتوافقة مع الشريعة في الأسواق الخليجية بين 6.04 في المئة كأرباح و4.52 في المئة كخسائر، بينما سجل «صندوق منافع الأول» الذي يعمل وفق أحكام الشريعة مكاسب بنسبة 1.01 في المئة متفوقاً على «مؤشر جلوبل الخليجي الإسلامي» الذي تراجع بنسبة 2.70 في المئة منذ بداية عام 2010.