منيت سوق الكويت للأوراق المالية ب «خسائر فادحة خلال تداولات شباط (فبراير)، مع استمرار القلق من التوترات السياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط»، وفق التقرير الشهري ل «بيت الاستثمار العالمي» (غلوبل) عن أداء الصناديق الكويتية. وأوضح التقرير أن «تلك المظاهر السلبية طغت على الأرباح الجيدة للشركات المدرجة للسنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2010، بينما تراجعت مستويات الثقة لدى المستثمرين الى مستوياتها الدنيا لتنخفض معها المؤشرات الرئيسة إلى أدنى مستوياتها منذ أيلول (سبتمبر) 2010». وأضاف: «فاقم الخسائر رفض شركة زين ثلاثة عروض مقدمة لشراء حصة 25 في المئة من زين السعودية، ما يلغي إتمام صفقة شراء شركة اتصالات 46 في المئة من زين». وتابع: «على رغم التراجعات التي سجلتها الصناديق بمختلف فئاتها خلال شباط، إلا أنها تبقى الملاذ الآمن للاستثمار على المدى الطويل». وأوضح أن «خسائر الصناديق المحلية التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، تفاوتت بين 3.35 في المئة و16.80، مقارنة بمؤشر غلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 6.28 في المئة منذ بداية العام الحالي. واستطاعت 8 صناديق أن تقدم أداء أفضل من أداء مؤشر غلوبل العام منذ بداية السنة، تصدرها صندوق ثروة الاستثماري». وأضاف: «أما صناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فاستطاع بعضها أن يقف أمام التراجعات الحادة التي شهدتها السوق، وذلك بفضل الأرباح الملحوظة التي حققتها خلال كانون الثاني (يناير) 2011، بينما تراوح أداء تلك الصناديق ما بين 3.14 في المئة كأرباح و1.24 في المئة كخسائر، مقارنة بمؤشر غلوبل الإسلامي الذي محا كل مكاسبه وانخفض بنسبة 1.09 في المئة منذ بداية السنة»، مشيراً إلى «تفوق صندوقين على أداء المؤشر خلال عام 2011، هما صندوق الصفوة الاستثماري، وصندوق الدار للأوراق المالية، اللذان سجلا مكاسب بلغت نسبتها 3.14 في المئة و0.88 على التوالي، ليكونا من الصناديق الوحيدة التي حققت أرباحاً ضمن القائمة الحالية، إضافة الى صندوق ثروة الاستثماري الذي يستثمر في الأسهم المتوافقة مع الشريعة، بارتفاعه بنسبة 0.51 في المئة منذ بداية السنة». وأشار تقرير «غلوبل» إلى أن «الأسواق الخليجية لم تشذ عن القاعدة، وفقدت كل مكاسبها السابقة، وانعكس ذلك على أداء الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية إذ خسرت ما بين 5.56 في المئة و9.50، علماً بأن 4 صناديق تفوقت في أدائها على مؤشر غلوبل الخليجي الاستثماري 100، الذي سجل انخفاضاً منذ بداية السنة نسبته 9.24 في المئة». وأوضح أن «خسائر الصناديق التي تستثمر في الشركات المتوافقة إسلامياً في الأسواق الخليجية، تفاوتت ما بين 3.19 في المئة و9.02، بينما سجل صندوقا منافع الأول ونور الإسلامي الخليجي، اللذان يعملان وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، انخفاضاً بنسبة 2.72 في المئة و7.49 في المئة على التوالي، مقارنة بمؤشر غلوبل الخليجي الإسلامي الذي شهد خسائر بنسبة 7.02 في المئة منذ بداية السنة حتى نهاية شباط الماضي».