كشفت عملية رصد، نفذها مكتب التربية والتعليم في محافظة القطيف، أن أجهزة التكييف في المدارس كافة، بحاجة إلى صيانة. فيما بعضها بحاجة إلى استبدالها بأخرى جديدة. وتزايدت الشكاوى من مستوى التكييف في المدارس منذ نحو شهر ونصف الشهر، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتخطيها حاجز ال40 درجة مئوية. إلا أن مسؤول قسم الصيانة في المكتب عدنان السادة، أكد ل «الحياة»، أن عمليات صيانة التكييف، ستنتهي قبل بدء الاختبارات، بعد نحو أسبوعين. وأضاف «بلغ عدد المدارس التي تحتاج إلى إجراء صيانة 86 مدرسة، وهو العدد الكلي للمدارس في القطيف، مضاف إليها مكتب الإشراف التربوي»، مبيناً أن «المدرسة المتوسطة الأولى في حاجة إلى إزالة وحدات التكييف القديمة، وتركيب أخرى جديدة، ورفعنا بذلك إلى إدارة التربية والتعليم. فيما تحتاج بقية المدارس إلى إصلاح، والبعض إلى عملية تنظيف أجهزة التكييف فيها». وذكر السادة، أن المكتب «تعاقد مع إحدى الشركات لصيانة الأجهزة، وأدى نقص العمال في هذه الشركة إلى تأخير البدء في أعمال الصيانة، ما يؤخر دورتنا المجدولة على المدارس»، مؤكداً حرصهم على إنهائها قبل الاختبارات، التي ستشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة»، مفضلاً تركيب مكيفات شباك، عوضاً عن الوحدات، لأن «الشباك أكثر صموداً في أجوائنا. كما أن كلفة تنظيفه وإعادة تركيبه أقل بكثير من الوحدات، إذ يبلغ تنظيف مكيف الشباك 50 ريالاً، والوحدة تصل إلى 400 ريال». بدورها، قالت مديرة شؤون الطالبات في مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف دليل السبيعي، ل «الحياة»: «تصلنا شكاوى حول التكييف من قبل أولياء الأمور، وإدارات المدارس، ونقوم بدورنا برفعها إلى قسم الصيانة في مكتب التربية والتعليم، الذي أبلغونا أخيراً، أنهم في صدد إنهاء هذه المشكلات قبل الاختبارات». وطالب أولياء أمور، بتعديل أوضاع المدارس، التي صممت لتكون مفتوحة في منتصفها، ما يعرضها إلى تقلبات الجو من حرارة، وبرودة، وأمطار وغبار، مؤكدين على معالجة مشكلات التكييف في المدارس. وقالت حنان آل ربيع: «الطالبات في المدرسة التي تدرس فيها ابنتي، يعشن أوضاعاً صعبة، بسبب أعطال التكييف، ومع ذلك، يمنع عليهن رفع الكتاب، والتلويح به لجلب الهواء، أو إحضار مراوح يدوية، إذ تقوم إدارة المدرسة بمصادرتها»، مبدية مخاوفها من تأثر أعطال التكييف على أداء الطالبات في الاختبارات.